أنهى والي العاصمة، عبد القادر زوخ، مهام المدير العام لديوان الترفيه والتسلية والرياضات لولاية الجزائر، على خلفية سوء التسيير ومحدودية الأداء، مقارنة بالمهام الموكلة إلى هذه المؤسسة الولائية، التي أضيفت إليها مهام تسيير حظيرة "دنيا بارك" بعدما كانت في وقت سابق تحت سلطة وزارة السياحة. وعلمت "الشروق" من مصدر موثوق، أن الوالي زوخ أقدم على تنحية المدير العام لديوان "أوبلا"، عقب التقارير العديدة والشكاوى التي وصلت مبنى الولاية من تصرفات المسؤول المنتهية مهامه، بدءا ب"التعسف" وكذا سوء المعاملة والتواصل مع المورد البشري الذي يشرف على مختلف المصالح والمرافق التي أوكلت إلى الديوان والإضراب الذي شنه عمال مقهى "ميلك بار" بالجزائر الوسطى وإقدامهم على غلق هذا المرفق احتجاجا على تصرفات المسؤولين. ومن بين الأسباب التي دفعت الوالي إلى المسارعة في تنحية المدير العام السابق ل"أوبلا"، الشكاوى التي قدمها العديد من المسؤولين المحليين بخصوص غياب التواصل مع هذا المسؤول، وعدم قدرته على تسيير مؤسسة ولائية مهمة كديوان التسلية، الذي يشرف على تسيير عدة مرافق وهي منتزه الصابلات والشواطئ وفندقا المطار بالدار البيضاء وكيتاني، إلى جانب مركب الخروبة الذي يضم ملاعب ومطاعم وقاعات حفلات وميدانا للفروسية، ومسبح المدنية لتضاف إليها مختلف الحدائق العمومية والمساحات الغابية وحظيرة "دنيا بارك" مؤخرا. وهو ما دفع الوالي إلى إدراك محدودية أداء المسؤول المعزول وصعوبة تسييره لمؤسسة تسعى من ورائها مصالح الولاية إلى تحويل حظيرة "دنيا بارك" إلى منتزه كبير وقبلة لآلاف العائلات من خلال ضخ أكثر من 120 مليار سنتيم لإعادة تأهيله، وهو ما يتطلب حسب مصدرنا إطارات "كفأة" بإمكانها مسايرة لبرامج الحكومة الرامية إلى إعادة إحياء هذا المشروع الذي تعاقبت عليه أربع وزارات دون أن يرى النور. ومن المنتظر أن يتم تنصيب مدير جديد لهذه المؤسسة الولائية ذات الطابع العمومي والتجاري، في الأيام القليلة المقبلة قصد الانطلاق في مختلف المؤشرات التي برمجت على مستوى دنيا بارك قصد تجهيزه قبل جوان المقبل.