حذّر مدير السياحة والصناعات التقليدية لولاية العاصمة صالح بن عكموم، من تهاون المؤسسة الموكل إليها تسيير شواطئ العاصمة "أوبلا"، حيث أكد أن التكلفة تكون برفع تقرير إلى والي العاصمة، وستتعرض لعقوبات صارمة في حالة التقصير. وأكد بن عكموم، خلال حديثه مع "المساء"، أن مصالحه ستعمل على رفع تقارير إلى والي العاصمة عبد القادر زوخ، في حال تقصير المؤسسة الولائية المكلفة بتسيير شواطئ العاصمة المسماة "الديوان العمومي". وعن الفوضى التي تعرفها العديد من الشواطئ وفقا للمعاينة الميدانية التي قامت "المساء" بها، أوضح بن عكموم أن ديوان حظائر التسلية والرياضات لولاية الجزائر "أوبلا"، يشرف على تسيير 12 شاطئا، مشددا في نفس الوقت على احترام قرار مجانية الشواطئ وعدم استغلالها من طرف الخواص، لكن، بالمقابل، يدفع المواطن مبلغا رمزيا يقدر ب 50 دينارا لكراء مظلة وأربع كراسي وطاولة. وأوضح أنه تم تسجيل شكاوى عديدة على مستوى العديد من الشواطئ، على غرار شاطئ الباخرة المحطمة ببلدية برج الكيفان المسير من طرف الديوان العمومي لإمداد الجزائر، حيث لا يحتوي على أكشاك بيع الطعام أو محلات، إضافة إلى الغياب شبه التام للمرافق. كما تم تسجيل تلوث رهيب لمياه البحر بسبب النفايات، حيث أصبحت تنبعث منه روائح كريهة بعد الرمي العشوائي للنفايات، وأصبح يشكل خطرا حقيقيا على صحة الزائر، لتُضرب تعليمات عبد القادر زوخ عرض الحائط فيما يخص تنقية الشواطئ وتزويد 72 شاطئا مسموحة بها السباحة بالإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح موسم الاصطياف. وأضاف محدثنا أن مصالحه قامت بتشكيل لجنة خاصة لمعاينة الشواطئ الموزعة عبر مختلف بلديات العاصمة الساحلية، للوقوف على مدى تطبيق تعليمة الوالي القاضية بمجانية استغلال الشواطئ، وتخصيص مساحات للمواطنين من أجل وضع المظلات الشمسية وطاولاتهم الخاصة بهم في الأماكن التي جهزتها المؤسسة الولائية لاستغلالها، إضافة إلى مراقبة أعوان المؤسسة المكلفة بتسييرها، ومدى احترام معايير التسيير والشروط المتفق عليها من طرف مصالح ولاية الجزائر.