تحتضن الباهية وهران في العاشر من الشهر الجاري فعاليات مهرجان المسرح العربي في طبعته التاسعة، التي ستحمل اسم شهيد الركح عز الدين مجوبي، بمشاركة 550 فنان جزائري وعربي، للتنافس على الجائزة الكبرى المقدرة حسب ما أكده إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، ب25 ألف دولار. وسيحتضن ركح عبد القادر علولة بوهران ومسرح عبد الرحمن ولد كاكي بمستغانم 33 عرضا مسرحيا، تتنوع مواضيعها بين الحب والفقر ومأساة الوطن العربي الجريح وغيرها من المواضيع، ثمانية منها تتنافس على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، وقد تطرق ضيف الجزائر خلال ندوة صحفية جمعته بمدير الديوان الوطني للفنون والإعلام لخضر بن تركي إلى المزايا الكثيرة التي ستستفيد منها هذه الطبعة، لاسيما فيما تعلق بتسليط الضوء لأول مرة على المسرح الجامعي، والدعوة موجهة لكل المبدعين الجامعيين، لإثبات الذات والاحتكاك مع المحترفين، من خلال تنشيط دورات تكوينية يشرف عليها مسرحيون جزائريون وعرب، زيادة على ورشات فكرية وأخرى تدريبية لتنمية تجارب مسرحية لافتة في الدول العربية. كما أن عمر المهرجان في السابق لم يكن يتعدى ال6 أيام، في حين سيدوم مهرجان وهران للمسرح 10 أيام كاملة، أما أهم حدث سيميز الدورة الحالية هو تكريم لأول مرة بعض أعضاء الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني، الذين لا يزالون على قيد الحياة، الفرقة أسسها المسرحي مصطفى كاتب عام 1958، للمساهمة في نشر الوعي بين الشعب الجزائري ومحاربة المستعمر من على الركح، وتتخلل أيام المهرجان قوافل ثقافية تجوب بالموازاة ولايات مجاورة مثل سيدي بعباس وتلمسان وغيرها لإسماع صدى المهرجان العربي المقام لأول مرة في الجزائر.