تتنافس ثمانية عروض مسرحية من عدة دول عربية على جائزة القاسمي لمهرجان المسرح العربي الذي تحتضن طبعته التاسعة مدينتي وهران و مستغانم في الفترة من 7 الى 17 يناير الجاري حسبما أفاد به يوم الاربعاء الامين العام للهيئة العربية للمسرح. و قال السيد اسماعيل عبد الله خلال ندوة صحفية نشطها بوهران بمعية المدير العام للديوان الوطني للثقافة و الاعلام لخضر بن تركي و والي وهران عبد الغاني زعلان أن 33 عرضا مسرحيا منها ثمانية ضمن المنافسة الرسمية ستشارك في هذا الحدث الثقافي الهام الذي تستضيفه وهران و مستغانم وذلك بعد القاهرة عام 2009 وتونس عام 2010 و بيروت عام 2011 و عمان عام 2012 و الدوحة عام 2013 و الشارقة عام 2014 و الرباط عام 2015 و الكويت عام 2016 . كما تشارك ثلاثة عروض جزائرية في هذا المهرجان منها الاوبرات الغنائية "حيزية" التي تجمع بين الاداء المسرحي و التعبيري و الغنائي من تأليف وزير الثقافة عزالدين ميهوبي و ملحمة "الجزائر رحلة حب" لمؤلفها المجاهد الراحل عمر البرناوي التي اختيرت للعرض الختامي. و أضاف الامين العام للهيئة العربية للمسرح أن هذه الطبعة التاسعة للمهرجان تعد طبعة "مميزة" نظرا لأنها تقام على ارض قدم فيها المسرح مناضلين و شهداء عدة على غرار عبد القادر علولة و عزالدين مجوبي و عبد الرحمان كاكي. "من هنا جاءت تسمية الدورة باسم واحد من شهداء المسرح الجزائري "عز الدين مجوبي" تكريسا واحتراما لنضالات المسرحيين و تضحياتهم و الدور الذي يلعبه المسرح في التغيير و تهيئة مناخ الحرية" يضيف نفس المتحدث. كما سيكرم المهرجان أعضاء من الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطن التي أسسها المسرحي الجزائري مصطفى كاتب عام 1958 لتكون الرسول الفني لثورة الشعب الجزائري المجيدة حيث لا يزال 15 فنانا و فنانة من اعضاء الفرقة على قيد الحياة. وتتميز هذه الطبعة بتمديد فعاليات المهرجان من 6 ايام الى 10 ايام نظرا لغنى البرنامج المقرر حيث برمجت 11 ورشة تدريب منها أربعة حول تجارب مسرحية في بعض الدول العربية وورشة لإعداد القراءات النقدية للعروض. و سيشارك في هذا المهرجان زهاء 550 فنانا من الجزائر و الوطن العربي منهم 267 من المشاركين في تقديم العروض المسرحية و 120 في المؤتمر الفكري المنظم بهذه المناسبة و 70 في الورشات و الندوات النقدية و كذلك التحكيم اضافة الى 34 صحافيا يقومون بالتغطية الاعلامية. و سيتناول المؤتمر الفكري الذي يحمل عنوان "العبور إلى المستقبل بين الريادة والقطيعة المعرفية" عدة نشاطات على غرار ندوتين تطبيقيتين استذكاريتين لشهيدي المسرح الجزائري عز الدين مجوبي و عبد القادر علولة و مناظرة علمية حول ريادة النص المسرحي العربي بين مارون النقاش و ابراهيم دانينوس. كما ينتظر أن تقدم عروض من المسرحيات المشاركة في المهرجان في مختلف ولايات الغرب الجزائري على غرار غليزان و سعيدة و تلمسان و سيدي بلعباس و معسكر و عين تموشنت.