نظرت أمس محكمة الجنايات بولاية الشلف في قضية إرهابيين مقبوض عليهما رفقة 30 إرهابيا آخرين في حالة فرار ينشطون تحت لواء "الجماعة السلفية" و"حماة الدعوة السلفية"، وجهت لهم تهمة الانخراط في جماعة إرهابية مع ممارسة القتل عن سبق إصرار وترصد، علما أن أحد الإرهابيين الموقوفين قدم اعترافات مثيرة عن نشاطه المسلح. .. وكيف تم تنفيذ العديد من الاغتيالات في حق المواطنين والمجندين في الجيش والدرك على حدّ سواء، وكان هذا الإرهابي تم توقيفه في صيف 2008 في إطار الضربات الناجحة التي ألحقتها قوات الجيش بالجماعات الإرهابية وذلك اثر مشادات بين قوات الجيش وجماعة إرهابية في جبل بابا أحمد بمنطقة الأمير خالد بولاية عين الدفلى، حيث تم ساعتها القضاء على تسعة إرهابيين واسترجاع كمية من الذخيرة الحية والأسلحة ومما اعترف به الإرهابي المذكور انه التحق في أول عهده بالنشاط الإرهابي سنة 1996 بجبال تلمسان تحت إمرة المدعو "أبو هريرة" ضمن كتيبة كانت تنشط تحت لواء "كتيبة الأهوال" المعروفة بحماة الدعوة السلفية بزعامة "أبو جعفر سليم الأفغاني"، وظل ينشط عبر جبال ولاية تلمسان إلى جانب جبال أولاد ميمون في ولاية سيدي بلعباس، حيث شارك في عملية اغتيال أحد عشر عسكريا عن طريق هجوم إرهابي كما شارك سنة 1999 في هجوم إرهابي على ثكنة للجيش بمنطقة العطاطفة بجبال الونشريس جنوب عاصمة ولاية الشلف، حيث تم خلال هذا الهجوم استعمال المدفعيات المضادة للطيران وتم قصف الثكنة المذكورة بالسلاح المذكور إلى جانب سلاح تقيلدي معروف بالهبهاب، أدى إلى سقوط ثلاثة عسكريين، كما شارك أيضا سنة 2000 في اغتيال ستة من رجال قوات الدفاع الذاتي وذلك في جبال بني بوعتاب كما شارك في عملية اغتيال قائد فرقة للدرك الوطني ورئيس بلدية الحاسي في ولاية غليزان إلى جانب اغتيال ثلاثة من عناصر الحرس البلدي في بلدية الحسينية بولاية عين الدفلى، علما أن هذا الإرهابي كانت خريطة نشاطه رفقة جماعته الإرهابية تمتد عبر الجبال المشتركة بين ولايات عين الدفلى وتيسمسيلت والشلف.