نطقت صباح أمس، محكمة جنايات الشلف بالإعدام للإرهابي الموقوف (م.ب) المدعو حلواز عبد القادر وذات الحكم غيابيا ضد الإرهابيين الموجودين في حالة فرار البالغ عددهم 29 إرهابيا، في حين برأت ساحة أحد المتهمين من التهم الثقيلة الموجهة إليه في القضية التي عالجتها أول أمس بحضور لافت لرجال الإعلام والقانون . القضية توبع من أجلها 32 إرهابيا بينهم إرهابيون في حالة فرار. كما هو الحال عليه للمبحوث عنهم أمنيا، بن سليم محمد، بلعباس الطيب، عيدوني عبد القادر وبوسماحة إبراهيم. تعود تفاصيل قضية الحال حسب قرار الإحالة الذي تسلمت ''البلاد'' نسخة منه، إلى صيف السنة ماقبل الماضية لما تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي على إثر اشتباك عنيف مع جماعة إرهابية مسلحة على مستوى جبل بابا أحمد بغابة بوكنانة ببلدية برج الأمير خالد بالجهة الجنوبية لولاية عين الدفلى من توقيف كلا من الإرهابيين حلواز عبد القادر وعامر عبد القادر والقضاء على تسعة إرهابيين في ذات العملية مع استرجاع أسلحتهم النارية التي هي من نوع كلانشينكوف. وكشفت عمليات التحقيق مع الإرهابيين الموقوفين على السجل الأسود لهذه الجماعة الإرهابية ضد قوات الأمن المشتركة والمواطنين على حد سواء، حيث جاء في تصريحات الإرهابي حلواز عبد القادر، أنه نهاية التسعينيات التحق بالعمل المسلح في صفوف الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي كانت تنشط بجبال تلمسان تحت إمارة الإرهابي المكنى أبو هريرة ثم انتقل إلى معاقل الجماعة الإرهابية ذاتها بجبال أولاد ميمون بولاية سيدي بلعباس وذلك تحت إمارة الإرهابي المكنى أبو جعفر الأفغاني وأقر بمشاركته في العديد من الهجمات الإرهابية التي استهدفت سياسيين وعسكريين على شاكلة الاعتداء الذي استهدف ثكنة عناصر قوات الجيش الوطني الشعبي للمدفعية المضادة للطيران بالعطاطفة سنة 1999 وخلف مقتل 11 عسكريا وكذا الاعتداء الذي استهدف القوات ذاتها في سنة 2000 وأسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين، المشاركة في قتل 6 من عناصر من المقاومة بمنطقة بني بوعتاب إلى جانب المشاركة في قتل قائد فرقة الدرك الوطني ورئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الحاسي بغليزان. وفي 2008 بدل نشاطه إلى معاقل الجماعة الإرهابية الناشطة بجبال الونشريس في الحدود المشتركة لولايات الشلف، تسمسيلت، عين الدفلى والمدية ليكون الاشتباك الذي وقع بجبل بابا أحمد بالجهة الجنوبية لولاية عين الدفلى مع قوات الجيش الوطني الشعبي التي فقدت فيه عنصرين من عناصرها. آخر حلقة من حلقات سجله الإجرامي رفقة العديد من الإرهابيين في صفوف الجماعات الإرهابية المسلحة التي ارتضت العمل المسلح وإدارة الظهر لدعوات رئيس الجمهورية في الرجوع إلى جادة الصواب والانصهار في بوتقة السلم والمصالحة الوطنية. هذا وتم إسدال الستار على الدورة الجنائية الثانية بمحكمة جنايات الشلف التي كانت خاتمتها أخطر قضية توبع فيها أخطر الإرهابيين الذين ينحدرون من عدة ولايات من وسط وغرب البلاد كسيدي بلعباس، عين تموشنت، تيبازة، مستغانم، غليزان، تلمسانوالشلف، والمتابعون بتهم من العيار الثقيل منها تكوين جماعة إرهابية مسلحة، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة الموصوفة. ...و15سنة سجنا لمهاجر وزع مناشير تحريضية قضت محكمة جنايات الشلف، بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق مهاجر يعد أخطر المزورين ومحرضي الشباب للانحراط في صفوف الجماعات الإرهابية، علما أن النيابة التمست في حقه 20 سنة سجنا نافذا، وشهدت جلسة محاكمة المتهم (اب ك) في العقد الرابع من العمر حامل شهادة تقني سام في الإعلام الآلي، اعترافات أدلى بها المتهم الموقوف صيف سنة ,2007 الذي لم يتردد في بداية التحقيق الذي باشرته الضبطية القضائية لأمن ولاية الشلف في إنكار كامل التهم المنسوبة إليه بالتزوير واستعمال المزور في محررات إدارية ومصرفية وعمومية وحيازة أختام مقلدة ناهيك عن حيازة مناشير تحريضية مضرة بالأمن العام تدعو صراحة إلى معانقة العمل الإرهابي أو هكذا جاء في قرار إحالة المتهم، غير أن الأدلة المادية التي قدمتها المصالح الأمنية دحضت جميع المبررات التي حاول تقديمها دفاع المتهم. وتعود تفاصيل القضية إلى صائفة ,2004 يوم إقدام عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية الشلف، على مداهمة بيت المتهم الذي كان ساعتها في فرنسا، حيث توصلت ذات المصالح إلى حجز معدات تستعمل في التزوير على غرار طباعة وآلة استنساخ وجهاز إعلام آلي حديث ومناشير تحريضية كانت طي حافظة المتهم، إلى جانب ضبط أختام مقلدة وشهادات مدرسية ودبلومات مزورة.