استأنف طلبة المدرسة العليا للأساتذة بالقبة، دراستهم، الأحد، بعدما دخلوا في إضراب مفتوح عن الدراسة دام لأزيد من شهر ونصف الشهر، حيث انطلق يوم 21 من شهر نوفمبر المنصرم، وتوقف الأحد، للمطالبة بإدراج الدراسات العليا على مستوى جامعاتهم، بعد أن أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤخرا، تعليمة تتعلق بفتح ماستر تعليمي لطلبة المدارس العليا للأساتذة المتواجدة في كل من القبة وبوزريعة وقسنطينة ووهرانوالأغواطوسكيكدة. أبرقت، مؤخرا، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعليمة خاصة بطلبة المدارس العليا للأساتذة، حيث فتحت لهم ماستر تعليميا في جميع التخصصات، كما سمحت لهم بالالتحاق بالماستر عبر مختلف جامعات الوطن حسب التخصصات التي درسوها، وهو القرار الذي جعل طلبة المدرسة العليا للأساتذة بالقبة والتي تحتوي على 6 تخصصات في الفيزياء والرياضيات والكيمياء والتكنولوجيا والعلوم الطبيعية والموسيقى، يعلقون إضرابهم ويعودون، أمس، إلى مقاعد الدراسة، في انتظار تطبيق الوعود التي تقدّمت بها الوزارة الوصية والمتعلقة بفتح ماستر علمي في القريب العاجل. وحسب ما كشف عنه ممثلو الطلبة في حديثهم "للشروق"، فإن مطالبهم كانت واضحة، وتتعلق بإدراجهم في الدراسات العليا من خلال فتح ماستر علمي يسمح لهم بالالتحاق بالدكتوراه في المدارس العليا، وليس ماستر تعليمي لا يسمح لهم بالالتحاق بالدكتوراه، حيث قالوا إن القرار الذي أطلقته الوزارة بخصوص السماح لهم بالالتحاق بالماستر عبر مختلف الأقطاب الجامعية العادية، مجحف، باعتبارهم نخبة النخبة، على حد قولهم، فكيف لهم أن يدرسوا ماستر في الجامعات، وهم من خريجي مدارس عليا، وجدّدوا في هذا الشأن مطلبهم المتعلق بفتح ماستر علمي يسمح لهم بالالتحاق بالدكتوراه في المدارس العليا وليس في باقي الجامعات، كما صرحوا، أن أمر عودتهم للدراسة، ليس لأنهم وافقوا على التعليمة الوزارية المتعلقة بفتح ماستر تعليمي لهم، وإنما بسبب تأخرهم عن الدراسة لأزيد من شهر ونصف الشهر. وكان طلبة المدارس العليا للأساتذة بكل من بوزريعة، القبة، الأغواط، سكيكدة، وهران وقسنطينة قد دخلوا في إضراب مفتوح عن الدراسة خلال شهر نوفمبر المنصرم، طالبوا من خلاله بتمكينهم من فتح تخصصات علمية في الماستر تسمح لهم بتطوير كفاءاتهم التعليمية. وتم تعليق الإضراب في معظم هذه المدارس وبقي فقط إضراب المدرسة العليا للأساتذة بالقبة، حيث استأنف طلبتها الدراسة أمس في انتظار تطبيق وعود الوزارة الوصية.