* علمت، أمس، "الشروق اليومي" من مصادر موثوقة أن قاتل فاطمة الزهراء ب. في أليكانت الإسبانية تم توقيفه في سواحل مدينة الغزوات بتلمسان غرب البلاد، تطبيقا لأمر دولي بالقبض صادر عن العدالة الإسبانية. * وكان الجاني وهو طليق الفقيدة "رؤوف. ب". قد أطلق النار عليها يوم الأحد الماضي ليلا، حيث أصابها برصاصة في العنق مع إفراغ باقي رصاصات مسدسه في بطن وصدر شاب مغربي كان رفقتها، فيما نجت أختاها ونادل في المقهى الذي كانوا فيه، قبل أن يفر الجاني باتجاه مطار أليكانت وترحل جثة القتيلة للدفن في مسقط رأسها . * هذا وكانت الشرطة الإسبانية قد قامت بحملة تفتيش واسعة في صفوف الجالية المغاربية في أليكانت وكل المناطق الممكن أن يتواجد فيها الجاني، مع نشر صوره في كل أرجاء المدينة لتنتهي إلى احتمال مغادرته التراب الإسباني على اعتبار أنه تم العثور على سيارة مستأجرة كان يقودها بقرب المطار، فيما يرجح أن يكون قد استعمل وثائق سفر مزورة للخروج من البلاد، مادام معروفا بقدراته على تزوير الوثائق، حسب ما أوردته الصحف الإسبانية التي تناولت القضية طيلة الأسبوع الماضي . * للتذكير فاطمة الزهراء ب. 25 سنة، كانت ترتبط بالجاني بزواج تكلل بميلاد فتاة عمرها حاليا 4 سنوات قبل أن تسوء العلاقة بينهما وترفع الزوجة دعوى طلاق تمت الاستجابة إليها رغما عن الزوج، حيث كان يطاردها باستمرار ولم يعجبه ارتباطها بمغربي اتفقت على الزواج به، فترصدها ليطلق عليها النار في أحسن فرصة، حيث قام بتغيير ملامح وجهه وارتدى لباسا تمويهيا، كما وضع أقراطا في أذنيه، فيما تؤكد أخت القتيلة أن منظره وهو يطلق النار وتنفسه في فوهة المسدس بعد تنفيذ جريمته - على طريقة الكوبوي - لازالت مرتسمة في بالها. * هذا وكانت جريمة القتل تطبيقا لتهديد سابق أطلقه الجاني ضد زوجته وأهلها، فقد هددهم بحرق مسكنهم بتيارت وهو ما حصل في رمضان الماضي وهو مازال في أروقة محكمة تيارت للبت فيه في الدورة الجنائية القادمة، وهدد بالقتل وفعل.