تمكنت مصالح امن ولاية عين تموشنت نهاية الأسبوع الماضي من تفكيك شبكة تنظيم للهجرة السرية كانت تحضر لتهريب 130 حراق مقابل مبلغ مالي تصل قيمته إلى 1.3 مليار سنتيم، حيث جاء ذلك اثر معلومات أولية وصلت ذات المصالح بدائرة بني صاف تفيد بنشاط الشبكة المذكورة على مستوى هذه المدينة الساحلية من ولاية عين تموشنت، والتي باتت تستقطب المرشحين للهجرة السرية عبر كامل ولايات التراب الوطني، وبالأخص ولايات الغرب. وحسبما علمته الشروق اليومي، فانه وبعد البحث والتحري تم تحديد هوية المدبّرين و هم أربعة أشخاص، بينهم شقيقان يمارسان مهنة الصيد بميناء المدينة، ويملكان قارب صيد، ويتعلق الأمر بالمدعو "م .أ" 44 سنة، و "م .ف" 41 سنة، والمكلفين بالنقل و الإبحار إلى السواحل الاسبانية، أما المدعو "ر.ب" 48 سنة و معه "د . م" 34 سنة الموجود في حالة فرار، فمهمتهما استقطاب المرشحين لهده الرحلات السرية. كما تم في سياق نفس القضية توقيف 4 حراقة ينحدرون من ولاية وهران، وكان من المفترض أن يبحروا في الرحلة المقبلة، حيث أقروا بان أفراد الشبكة المفككة قد احتالوا عليهم بمبلغ 40 مليون سنتيم الذي دفعوه كتسبيق بقيمة 10 مليون سنيتم للواحد، وكانوا ينتظرون اكتمال العدد المحدد للحراقة والمقدر ب 130 حراقة في الرحلة الواحدة مما يعود على المنظمين ب 1.3 مليار سنتيم. و عليه فقد تم توقيف و إيداع 3 أفراد من هده الشبكة الحبس لحد الآن فيما لا يزال الرابع في حالة فرار حيث سيتم محاكمتهم قريبا. و تاتي هذه العملية أيام بعد الشكوى المستعجلة التي قدمتها 18عائلة من بلدية عين فتاح بتلمسان، لشرطة الحدود بالغزوات مفادها أن ثمانية عشر "حراڤا"، غادروا شواطئ الغزوات على متن زورق وأن أحد أفراد هذه المجموعة اتصل بعائلاتهم ليطلب النجدة. و كان حرس السواحل الإسباني قد أوقف ثلاثة قوارب تحمل على متنها 20 جزائريا كانوا متوجهين إلى شواطئ ألمرية، حيث رصدت البحرية الإسبانية قاربين يحملان 11 جزائريا على بعد 22 ميلا من "رأس القطة"، كما رصدت قاربا آخر على مقربة من سواحل "روكيتاس دي مار"، وعلى متنه 9 جزائريين آخرين. وفي سياق مواز، قامت السلطات الإسبانية، الاسبوع الفارط ، بترحيل 8 مهاجرين غير شرعيين جزائريين بلغوا السواحل الإسبانية انطلاقا من شاطئ عشعاشة بسيدي لخضر في مدينة مستغانم. وحسب حراس السواحل، فإن الأفراد الثمانية تتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 سنة، وقد تم إعادتهم على متن سفينة "خوليا دابوندو" الإسبانية، بعدما قضوا شهرا في مركز إيواء الأجانب التابع للصليب الأحمر الإسباني. وللتذكير، فإن عدد الجزائريين الذين أوقفوا في عرض المياه الإقليمية الإسبانية في هذا الأسبوع بلغ اكثر من 70 حيث سبق وأن أوقف حراس السواحل الإسبانية في بداية الأسبوع 58 جزائريا . سعيد كسال اطبع هذه الموضوع عودة الى الخلف أغلق هذه الصفحة اضغط هنا لتحديث الصفحة