تقدمت القوات العراقية في حي آخر من أحياء مدينة الموصل قرب نهر دجلة وقاتلت تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هناك، الاثنين، مما يقربها من السيطرة الكاملة على شرق المدينة. وقالت مراسلة لوكالة رويترز للأنباء قرب جبهة القتال في الموصل، إن الاشتباكات وقعت في حي الشرطة. وقال متحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، إن المتشددين يبدون مقاومة. وقال صباح النعمان لرويترز: "بدأنا بالاقتحام ولكن كان هناك هجوم قبل قليل. سنحرز تقدماً مع نهاية النهار". ويقع حي الشرطة قرب الضفة الشرقية لنهر دجلة التي تقول القوات العراقية، إنها ستسيطر عليها بالكامل قريباً. وسيطرت القوات بالفعل على مناطق على ضفة النهر أبعد باتجاه الجنوب. وفور استعادة الضفة الشرقية يمكن للقوات البدء في الهجوم على غرب الموصل الذي ما زال التنظيم المتشدد يسيطر عليه. وسيطرت القوات العراقية على أغلب مناطق شرق الموصل منذ بدء حملة قبل ثلاثة أشهر لإخراج المتشددين من المدينة. وكان تقدم القوات قد تعطل في أواخر نوفمبر وديسمبر بعد دخولهم المدينة إذ تصدى لهم مقاتلو التنظيم بهجمات بسيارات ملغومة وبقناصة واختبأوا وسط السكان المدنيين الذين يبلغ عددهم نحو 1.5 مليون. وقالت الأممالمتحدة، إن نحو 32 ألفاً من سكان الموصل فروا من المدينة خلال الأسبوعين الماضيين ليصل العدد الإجمالي للنازحين خلال الحملة لاستعادة الموصل إلى 161 ألف. وقال أحد سكان غرب الموصل في اتصال هاتفي، إن مقاتلي "داعش" ومنهم قادة بارزون في غرب الموصل تركوا المدينة باتجاه تلعفر الواقعة على الحدود السورية. وتقدمت ميليشيات شيعية صوب تلعفر التي يسيطر عليها المتشددون وانضمت لمقاتلين أكراد في منطقة قريبة في نوفمبر. ويشمل هجوم الموصل الذي تدعمه طائرات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة نحو مائة ألف مقاتل منها قوات عراقية ومقاتلو البشمركة الكردية ومقاتلون شيعة.