بعد هدوء تجاوز السنة، عادة بالطيبات إلى الواجهة هذه الأيام مسلسل الحركات الاحتجاجية للمطالبة، بتوفير الماء الصالح للشرب، حيث قام سكان حي بكار الغربي والشرقي، وكذا حي المناصرية وبوسبسي بوقفة احتجاجية بالقرب من خزان بكار، بالفرع البلدي بالدليليعي للمطالبة بحل جذري لوضع حد لهذا المشكل الذي أرق يوميات المواطن بهذه الأحياء وأثقل كاهل السلطات المحلية. المحتجون طالبوا بتوفير الماء وتوزيعه توزيعا عادلا، خاصة وأن هناك أحياء تزود بذات الشبكة على مدار الساعة، في حين لا تزال أحياء أخرى بنفس المنطقة تشكو من نقص الماء. المحتجون الذين تجمعوا، بحضور فرقة الدرك الوطني التي كانت تراقب الوضع طالبوا بحضور مدير وكالة الجزائرية للمياه مكتب الطيبات الذي تنقل لمقابلة المحتجين، رفقة أعضاء من المجلس الشعبي البلدي لبلدية الطيبات، أين تحدث المحتجون عن انعدام الماء من حنفياتهم لمدد زمنية مختلفة تتراوح بين الشهر والأربعة أشهر، والسبب هو عدم وجود التوزيع العادل بين التجمعات السكانية. ورغم أن دائرة الطيبات تزود من بئرين ألبيانيين، واحد ببلدية الطيبات بمنطقة بئر العسل والثاني ببلدية بن ناصر بمدخلها من الجهة الغربية في حين لازال العطش يسود المشهد العام. وأوضح مدير الجزائرية للمياه مكتب الطيبات أن المشكل القائم حاليا ليس بالفرع البلدي بالدليليعي ببلدية الطيبات وإنما بعديد الأحياء والتجمعات السكانية، على غرار حي الظهرة والغربية وحي نصيري التجاني. وأوضح ذات المسؤول، أن الحل يكمن في إعادة التوزيع واعتماد نظام المحاصصة بين التجمعات السكانية، ليكون التوزيع عادلا والبداية ستكون بتجسيد التوزيع الذي تم إعداده، بين خزان بكار ومنطقة الخبنا أعليات من خلال اقتطاع 06 ساعات من المدة الزمنية، التي كانت مخصصة لمنطقة الخبنا أعليات والمقدرة ب24 ساعة على 24، وهو ما سيتبع محضر كتاب يوقع بين مدير الجزائرية للمياه، ورئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الطيبات وهو الحل الذي، إذا ما تحقق سيخفف من عمق أزمة العطش التي عمرت طويلا وهو القرار الذي أرضى المحتجين وجعلهم يعلقون حركتهم الاحتجاجية إلى إشعار آخر، إلى غاية التأكد من تجسيد هذه الحلول من عدمها وإن كان البعض من المحتجين يرونها حلولا ترقيعية.