مع اقتراب التحاق التلاميذ بالأطوار الثلاث بمقاعد الدراسة الأسبوعين القادمين، لا يزال ملف النقل المدرسي يعتبر من أثقل الملفات لبلديات دائرة الطيبات، وخاصة بلديتي الطيبات والنقر، وهذا نتيجة لنقص الإمكانيات وكثرة التجمعات السكانية، وبُعدها عن بعضها البعض. بلدية الطيبات التي تضم لوحدها أزيد من خمسة وثلاثين تجمعا سكنيا، وهي التجمعات السكانية والقرى والمداشر المتباعدة عن بعضها البعض، وبعدها عن المؤسسات التربوية مما يجعل ملف النقل المدرسي من أثقل الملفات التي تثقل كاهل السلطات المحلية، خاصة وأن أغلب التجمعات السكانية أطفالها يتنقلون صوب المؤسسات التربوية وباستعمال الحفلات لبعد المسافة فأغلب المناطق ارتبط مصير أبنائها بالنقل المدرسي، فتلاميذ برحمون ومنهم تلاميذ المتوسط يتنقلون إلى متوسط نتاري محمد بالدليليعي على مسافة 14 كلم ذهابا، أما تلاميذ الخبنة الصحن فيتنقلون إما إلى ثانوية ابن رشيق أو متوسطة أحمد زبانة، كما يتنقل تلاميذ الغردق وحي الأبيار إلى ذات الثانوية، فيما يتنقل كل من تلاميذ المناصرية والقواشيش وحي بوسبسي وبكار الشرقي والغربي وحي الكالتوس ومنطقة السويهلة إلى متوسطة نتاري محمد وثانوية زقوني الصغير الجديدة بالدليليعي وكذا تلاميذ الغربية وغيرها من المناطق، وفي مجموعها أزيد من 10 نقطة نقل، في حين لا تتعدى قدرة البلدية الأربع حافلات، وهذا الوضع اضطر البلدية إلى تأجير حافلات للناقلين الخواص بغض النظر عن حالة هذه الحفلات إن كانت قديمة أو جديدة فإن كانت جديدة تكلفها الكثير من النفقات، وإن كانت قديمة كانت غير مريحة وكثيرة التعطلات. والأمر ذاته بالنسبة لبلدية النقر التي بها أكثر من 08 نقاط تعد كنقاط معاناة من حيث معاناة التلاميذ مع النقل المدرسي، خاصة القرى والمداشر التي تبعد بأكثر من 35 كلم عن المؤسسات التربوية، على غرار تلاميذ منطقة الشابي واللويبد وأميه بن علي و أميه الكبش والمقيتلة وبوطارة والنقر الغربي الذين يتنقلون إلى ثانوية النقر ومتوسطة موسى بن نصير بالنقر، هذا ويبقى أمل سكان بلدتي الطيبات والنقر والأولياء ومن ورائهم السلطات المحلية أن تتدعم حظيرة البلديتين بحفلات جديدة للقضاء على حجم المعاناة المتواصلة وإن كانت السلطات الولائية ومصالح مديرية التربية تتابع باهتمام ملف النقل المدرسي، حيث يبقى الحل في نظرهم هو دعم هذه البلديات بحافلات للنقل المدرسي.