لاتزال الدسائس المصرية ضد الجزائر والجزائريين أينما كانوا وحيثما وجدوا، خاصة إذا كان المستهدفون ممن قهرت احترافيتهم ذاتية ونرجسية المصريين مثلما تجلى لمشاهدي قناة الجزيرة الرياضية وبخاصة برنامج "بكل روح رياضة". * حيث أفحم ضيف الحصة الجزائري يحيى أبو زكريا نظيره المصري وكشف عورات النظام المصري في مجال الرياضة واستغلالها لأغراض ساسية وهي الحصة التي أظهر فيها حفيظ دراجي موضوعية وحيادا كبيرين جعله محل انتقاد حتى في الجزائر، لأنه تخلص كثيرا من ذاتيته في سبيل المهنية والاحترافية، لكن ربما كان عليه -حسب الأوساط المصرية- أن يتخلى عن موضوعيته ومهنيته لحساب مصر كي يسلم من مؤامرة ابن الرئيس المصري جمال مبارك الطامع في الاستيلاء على الحكم بعد والده، جمال أوعز لمقربيه في آخر إجتماع لهيئة السياسات بالحزب الحاكم مثلما أوعز أيضا لساوريس مالك مجمع أوراسكوم بضرورة وضع حد لحفيظ دراجي وملاحقته لطرده نهائيا من الجزيرة بعد أن نجحت حصته الأخيرة في إثارة الشارع المصري ضد مخطط التوريث في مصر، وهو الموضوع الذي فضحه يحيى ابو زكريا وفشل المصري كمال عامر في الدفاع عنه. * وقالت مصادر لا يرقى إليها الشك أن جمال مبارك الحالم بالجلوس على كرسي والده كان أكبر المتضررين من برنامج حفيظ دراجي ما جعله يحرك ضده الكثير من الحملات، وأمر جمال بصفته ايضا عضو مجلس إدارة ساوريس على فعل كل ما يمكن من اجل حمل قناة الجزيرة الرياضية على توقيف الصحفي حفيظ دراجي وإن استلزم الأمر تدبير مكيدة له والإيقاع به في خطأ مهني يكون سببا كافيا لتوقيفه او دفع أموال نظير ذلك. * وليس وحده هذا التحرك الذي قاده ابن الرئيس المصري، بل كلف أنصاره بشن حملة على "الفايس بوك" للمطالبة بتوقيف حفيظ دراجي من قناة الجزيرة الرياضية، متهمينه باللاموضوعة، ولأنه ببساطة تجرد من الذاتية وترك الحصة مفتوحة أمام الضيفين، لكن يبدو أن فشل الضيف المصري في مناظرة نظيره الجزائري يحيى ابو زكرياء أراد النظام المصري الانتقام منه بضرب حفيظ دراجي.