بالرغم من المجهودات المبذولة من طرف رجال الفرقة الأمنية لمدينة القليعة بتيبازة، ورجال فصيلة الأبحاث والتحري للدرك الوطني بسطيف، من أجل الوصول إلى فك لغز اختفاء الطفل الفلسطيني عبد اللطيف الندي، حيث لا يزال إلى حد كتابة هذه الأسطر الفلسطيني أخوه غير الشقيق البالغ من العمر 17 سنة، الموجود حاليا في مقر فصيلة الأبحاث والتحري للدرك الوطني بسطيف، يرفض رفضا قاطعا البوح عن مكان وجود أخيه عبد اللطيف ذي 3 سنوات، الذي اختفى عن الأنظار منذ 9 أيام ولا أثر له حتى اللحظة. أكدت مصادر "الشروق"، أن السلطات العليا في البلاد على غرار وزير العدل حافظ الأختام ومدير الأمن الوطني وقائد سلاح الدرك، طبعا من دون نسيان السفير الفلسطيني في الجزائر، يتابعون قضية اختفاء الفلسطيني عبد اللطيف، لحظة بلحظة، وطالبوا الجهات المكلفة بالملف بتزويدهم بالمعلومة الجديدة. كما أضافت مصادرنا أن المراهق المتهم باختطاف أخيه، يظل يبكي طوال الوقت، خلال سماعه من طرف مصالح الدرك بسطيف في محاضر رسمية، كل ساعة يقول رواية جديدة، تارة يقول إن أخاه عبد اللطيف قد انتزع منه بالقوة من طرف جماعة أشرار مجهولة الهوية، في جبال ولاية جيجل، وتارة أخرى يقول إنه تركه في محطة المسافرين بسطيف، ومرة يقول إنه قتله، وفي البعض المرات ينفي نفيا قاطعا أن يكون قد أخذه من المنزل، بالرغم من اعترافه خلال مراحل التحقيق الأولي بأمن القليعة بأنه هو من أخذ أخاه من المنزل، بعد أن أوهم والدة أخيه التي تعتبر زوجة والده، بأنه سوف يأخذه إلى مدينة عين أرنات ليشتري له الألعاب وبعض الحلويات، لكن منذ ذلك الوقت لم يظهر عليهما أي خبر، حتى مضت أكثر من ثلاثة أيام، وتم العثور على المراهق عرفات لوحده في مدينة القليعة بتيبازة التي تقطن فيها جدته وأخواله. وحسب تصريح عادل إبراهيم الندي والد الطفل المختفي عبد اللطيف، فإن ابنه الأكبر الذي توفيت والدته منذ أربع سنوات، يبلغ من العمر 17 سنة، توجه إلى منزل صهره بحي خلفون ببلدية عين أرنات، حيث كانت زوجته وابنه عبد اللطيف، وطلب من زوجة والده التي كانت عند أهلها، أن تسمح له باصطحاب أخيه إلى مدينة عين أرنات، ليلعب بالثلج ويشتري له بعض الحلويات والألعاب، لكنه منذ ذلك الوقت لم يظهر عليهما أي خبر، حتى بعد ثلاثة أيام، إذ تم العثور على ابنه الأكبر في مدينة القليعة بتيبازة. كما قال الوالد عادل إبراهيم الندي وهو في قمة التأثر، إن ابنه الموقوف بسكوته هذا ورفضه قول الحقيقة لمدة أسبوع، "يخبئ في قلبه سرا، وأخشى أن يكون هذا السر هو ارتكابه جريمة في حق أخيه الصغير". للإشارة، فإن الوالد يدعى عادل إبراهيم الندي، يبلغ من العمر 51 سنة، يحمل الجنسية الفلسطينية، يعمل بناء، وتحصل على الإقامة في الجزائر منذ سنوات بعد أن تزوّج من سيدة من تيبازة وهي والدة ابنه عرفات، قبل أن يعيد الزواج بسيدة من خلفون ببلدية عين أرنات وهي والدة الطفل عبد اللطيف المختفي.