استمرت ولليوم الرابع على التوالي عمليات البحث عن الطفل الفلسطيني المختفي، عبد اللطيف الندي- 3 سنوات-، من طرف عائلته ومصالح الأمن المختلفة، بولاية سطيف، وولايات أخرى كالعاصمة، تيبازة، بجاية، جيجل. وكان عبد اللطيف قد اختفى بعد أن اصطحبه أخوه غير الشقيق، البالغ من العمر 17 سنة، لتنقطع بعدها أخباره، في حين أوقفت مصالح الأمن بتيبازة الأخ الأكبر وتحقق معه حول مصير أخيه المختفي، وسط مخاوف من أن يكون قد تعرض للقتل على يده. قال عادل إبراهيم الندي، والد الطفل المختفي، في تصريح ل "الشروق"، إن ابنه الأكبر عرفات، إلى حد كتابة هذه الأسطر، لم يفصح لمصالح الأمن لمدينة القليعة في تيبازة، عن مكان وجود أخيه الأصغر عبد اللطيف، بالرغم من اعترافه بأنه هو من اصطحبه، من منزل أخواله صبيحة السبت المنصرم. كما أشار الوالد إلى أن ابنه البكر يخضع حاليا للتحقيق المكثف من طرف مصالح الأمن بالقليعة، وقد صرح للمحققين بأن أخاه عبد اللطيف قد انتزع منه بالقوة من طرف جماعة أشرار مجهولة الهوية، في جبال ولاية جيجل حسب زعمه، وهي الرواية التي تعاملت معها الجهات الأمنية بجدية، بالرغم من تناقض تصريحاته، حيث يقول تارة إنه انتزع منه في جبال جيجل وتارة أخرى يقول إنه هو من قتله، وتارة أخرى ينفي نفيا قاطعا أن يكون قد أخذه من المنزل، وهو التناقض الذي علق بخصوصه الوالد الفلسطيني، بأنه يخشى أن يكون عرفات قد ارتكب جريمة قتل في حق شقيقه الصغير، ثم عاد وقال إن الفرضية ربما مستبعدة، بحكم أنه يعرف أخلاق ابنه عرفات والحب الذي يكنه لأخيه عبد اللطيف. وواصل الوالد حديثه بصعوبة، وقال إن ابنه الأكبر الذي توفيت والدته منذ أربع سنوات، ويدعى عرفات، يبلغ من العمر 17 سنة، توجه قبل ثلاثة أيام إلى منزل صهره بحي خلفون ببلدية عين أرنات، حيث كانت زوجته وابنه عبد اللطيف، وطلب من زوجة والده التي كانت عند أهلها، أن تسمح له باصطحاب أخيه إلى مدينة عين أرنات، ليلعب معه بالثلج ويشتري له بعض الحلويات والألعاب، لكنه منذ ذلك الوقت لم يظهر عليهما أي خبر، حتى صبيحة يوم أول أمس، الاثنين، أين تم العثور على ابنه الأكبر في مدينة القليعة بتيبازة، ليتم إخطار مصالح الأمن التي تمكنت من توقيفه وتحويله إلى مقر الفرقة للتحقيق معه للتوصل إلى مكان وجود شقيقه عبد اللطيف ذي 3 سنوات. وذكر الوالد أن البحث عن ابنه عبد اللطيف ما زال جاريا وبشكل مكثف، حيث تم استهداف المنطقة التي عثر فيها على ابنه الأكبر عرفات بالقليعة، التي يقطن فيها أخواله وجدته، وتوسعت دائرة البحث إلى كافة المناطق المجاورة لمدينة القليعة، كما يتم البحث عن الطفل عبد اللطيف في ولاية جيجل وتحديدا في الجبال التي ذكرها عرفات في تصريحاته، بالإضافة الى تعميم بيانات الطفل عبد اللطيف ونشر صوره في كل مكان، وبخاصة في ولاية سطيف التي ينحدر منها. وفي آخر كلامه، قال الفلسطيني عادل إبراهيم الندي، إنه يأمل أن يكون عبد اللطيف ما زال حيا يرزق، مناشدا الجميع من مواطنين ومسؤولين الوقوف إلى جانبه والبحث عن ابنه الصغير. للإشارة، فإن الوالد يدعى عادل إبراهيم الندي، يبلغ من العمر 51 سنة، يحمل الجنسية الفلسطينية، يعمل بناء، وتحصل على الإقامة في الجزائر منذ سنوات بعد أن تزوج من سيدة من تيبازة وهي والدة ابنه عرفات، قبل أن يعيد الزواج بسيدة من خلفون ببلدية عين أرنات وهي والدة الطفل عبد اللطيف المختفي... القضية للمتابعة.