أحمد ماضي أسدل الستار يوم أمس الأول على فعاليات الطبعة السابعة الصالون الوطني للكتاب، الذي احتضنه قصر المعارض "سافكس" بالصنوبر البحري، وقد شوهد خلال الفترة المسائية توافد عدد كبير من الزوار الذي كانوا يسابقون الزمن لاقتناء ما تبقى من كتب، خاصة المنتجة محليا، وهي إشارة على نجاح هذه الطبعة التي شهدت مشاركة 64 ناشرا من مختلف جهات الوطن، صرح بعضهم ممن التقتهم الشروق أن حركة البيع كانت جيدة مقارنة بصالون وادي سوف وصالونات السنوات الماضية، خاصة في ظل التسهيلات التي قدمت لهم من "سافكس" والنقابة على حد سواء. وفضلت نقابة الناشرين أن تنظم احتفالية اختتام الصالون بخيمة قصر المعارض، بحضور نخبة من رجال السياسة والثقافة والإعلام. وقال أحمد ماضي في كلمته "لقد تطور قطاع النشر كثيرا في الجزائر بفضل السياسة الحكيمة ومشاريع الدعم التي أطلقها رئيس الجمهورية، والذي تحرك بفضلها سوق النشر في الجزائر، فزاد عدد الناشرين، وبعد تجربة سنوات قليلة أصبح الاشتغال على النوعية بعد أن كان على الكمية". وأضاف ماضي "بوتفليقة أنقذ الكتاب، وما على الناشرين إلا الحفاظ على هذا المكسب"، مؤكدا "إن مشاركة المحافظة السامية للأمازيغية والزاوية التيجانية دليل على انفتاح عالم النشر وعلى تنوعه". وكشف ماضي أن النقابة ستنظم في الثامن من ماي القادم صالونا بولاية سطيف يدخل ضمن سلسلة الصالونات، التي سبق وأن أعلن عليها، مؤكدا أن طبعة الصالون الوطني للكتاب القادم ستكون خلال العطلة الربيعية لسنة 2011 المتزامنة مع احتضان الجزائر لتظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية بالجناح المركزي ل "سافكس"، وستكون أكثر احترافية وتنوعا، على اعتبار أن قطاع النشر بدأ يقطف ثمار تجربة عشرية كاملة. من جهتم عبر الناشرون المشاركون في الصالون، والذين تم تكريمهم من طرف النقابة بشهادات شرفية عن رضاهم عن هذه الطبعة. من جهة أخرى انتقد بعض الناشرين أسعار إيجار الأجنحة المرتفعة والتي قدرت ب 2600 دج للمتر المربع، بينما أشار آخرون إلى نقص الإعلام الترويجي لمثل هذه التظاهرات، ورأى بعض الزوار أن المنتوج الوطني لم يصل بعد إلى مستوى المنتوج الأجنبي، خاصة ما تعلق بالتنوع والجودة، وهي مسؤولية ملقاة على عاتق الناشرين خاصة أصحاب الخبرة الطويلة في هذا الميدان.