أكدّت وزارة الثقافة أنّ مصالح إدارتها المركزية سترافق إدارة المدرسة العليا للفنون الجميلة في الحوار المفتوح المتبادل والمتواصل مع الطلبة من أجل إيجاد حلّ نهائي لجملة مطالبهم الاجتماعية والبيداغوجية. وتسعى وزارة الثقافة بتوجيه من الوزير عزالدين ميهوبي لإيجاد حلّ نهائي لمشكل إيواء طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة مع الإبقاء على التواصل لدراسة المطالب البيداغوجية وذلك بناء على مطالب الطلبة الذين دخلوا في إضراب عن الدراسة في الفترة الأخيرة. وحسب "بيان" تملك "الشروق" نسخة منه فإنّ الوزارة أكدت على أنّها سترافق الطلبة لتنظيم جمعيتهم العامة وانتخاب ممثليهم في أقرب الآجال كما ستعمل من أجل التكفّل بالمطالب المطروحة. وجاء في "البيان" أيضا "الحوار الذي تم مع الطلبة تم بناء على توجيهات الوزير ميهوبي الذي تنقل شخصيا يوم 15 جانفي الماضي إلى مقر المدرسة للاستماع إلى الطلبة، وهذا ينم عن حرص الوزارة على إيجاد حلول مناسبة لكل الانشغالات المطروحة". ولفت "البيان" أنّ ميهوبي قام بدعوة أعضاء المجلس البيداغوجي للمدرسة للاجتماع بمقر الوزارة يوم 18 جانفي الفارط، للتشاور حول المناهج العلمية والقانون الأساسي للمدرسة. مؤكدا أنّ ميهوبي وعدهم برعايته ومرافقته إدارة المدرسة للتوصل إلى تطوير المناهج العلمية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وهي مهمة تتطلب وقتا حسب ما جاء في "البيان". والجدير بالذكر أنّ المدرسة العليا للفنون الجميلة تعيش منذ الدخول الدراسي 2016-2017 وضعا متوترا ميزته بحركات احتجاجية طلابية منذ 18 نوفمبر الماضي للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية وفي مقدمتها مشكل الإيواء المطروح بالنسبة للطلبة الداخليين. كما شملت هذه المطالب مسائل بيداغوجية سبق وأن طرحت من قبل، خاصة في الحركة الاحتجاجية ل2015 التي طالبت بمراجعة التكوين وفتح فضاءات عمل وورشات ومعادلة الشهادات. وفي سياق آخر أكدّ مهيوبي على تدعيم المتحف العمومي الجديد لسعيدة بالمقتنيات التاريخية والأثرية، موضحا أنّه خلال زيارة العمل التي قادته أمس الأول للولاية أن تجميع هذه المواد يتطلب عملا كبيرا من خلال البحث والتنقيب عبر مختلف المواقع الأثرية بالمنطقة، مشيرا إلى أن دائرته الوزارية ستقوم بإرسال باحثين من المركز الوطني للبحث الأثري بالجزائر العاصمة للتنقيب عن الآثار.