كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي عن موافقة وزارة التعليم العالي على منح المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري (إيسماس) التأهيل للتدريس بنظام ليسانس-ماستير-دكتوراه ”أل أم دي”، في المقابل شرع التنسيق بين وزارة الثقافة ووزارة التربية من أجل الحلول للمشاكل التي تعانيها بعض التخصصات. وقال وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في كلمة له -بمناسبة الإفتتاح الرسمي للسنة الجامعية والدراسية 2015-2016 الخاصة بمدارس ومعاهد التكوين الثقافي والفني- بالمعهد الوطني العالي للموسيقى أن السماح بنظام ”أل أم دي” في ”إيسماس” هو ”بداية لحل مشكل الشهادات” في باقي مدارس ومعاهد التكوين الفني والثقافي في الجزائر. وأضاف ميهوبي أن وزارة الثقافة ”ستفتح ورشات” مع وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي وأيضا الوظيف العمومي ل”إيجاد حلول” لمشكل الشهادات القائم منذ سنوات. وكان طلبة المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري قد نظموا إضرابا في 2013 قدموا خلاله العديد من المطالب وعلى رأسها اعتماد شهادة معترف بها موازية لشهادة الليسانس أو ”أل أم دي” ورفع مستوى التكوين بالإضافة لمشاكل الإطعام والإيواء وهي نفس المطالب التي رفعها طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة في إضرابهم أفريل الماضي. وعرف حفل الإفتتاح من جهة أخرى تنظيم لقاء تقييمي حول منظومة التعليم في مؤسسات التكوين الثقافي والفني جمع وزيرالثقافة بمسؤولي المؤسسات الثقافية والفنية الذين أثاروا بالخصوص قضية الاعتراف بالشهادات وتوفير الإقامة للطلاب وتوظيف المتخرجين. ودعا وزيرالثقافة مسؤولي هذه المدارس والمعاهد (الخاصة بالفنون التشكيلية والسينمائية والمسرحية وغيرها) ل”تحسين أداء منظومة التكوين” وجعلها ”على مستوى التحولات الجارية في العالم” مبرزا ضرورة ”التواصل” في هذا المجال مع مديرية التكوين لوزارة الثقافة. وأعلن الوزير عن إقامة ”فوج عمل للتفكير في تطوير هذه المناهج وتحسين مستواها” مشيرا في نفس الوقت إلى أن لبعض هذه المؤسسات مناهج تقليدية تعود للثمانينات ولا تتماشى مع ما هو معمول به عبر العالم. وأبدى في هذا الإطار مساندته لمطالب الطلبة والأساتذة الداعية لتحسين وتطويرهذه المؤسسات خصوصا ما تعلق بالإقامة والشهادات واصفا إياها بالمطالب ”الشرعية” والتي تأخذها وزارته بعين الإعتبار.