انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لأول مرة، منذ توليه مهام الرئاسة في 20 جانفي الماضي. وقال ترامب لصحيفة "إسرائيل اليوم"، في عددها الصادر، الجمعة: "المساحة المتاحة محدودة وكل مرة تأخذ الأرض للمستوطنات فإن المساحة تقل، أنا لا اعتقد أن المضي قدماً في هذا يساعد السلام ولكننا نبحث في كل الخيارات". وجاءت تصريحات ترامب قبل أيام قليلة من مغادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، للقاء الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، الأربعاء القادم. ورداً على سؤال إن كانت إدارته ستنتقد "إسرائيل" قال: "لا، أنا لا أريد أن أدين إسرائيل، خلال ولايتي، إن لدى إسرائيل تاريخ طويل من الإدانات والصعوبات، أنا افهم إسرائيل جيداً وأقدرها". وأضاف "أريد السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وأعتقد أن السلام سيكون رائعاً لإسرائيل وليس فقط جيداً". وعما إذا كان يتوجب على الفلسطينيين تقديم تنازلات من أجل اتفاق جيد قال "نعم بالطبع على الرغم من أن الاتفاقات لا تكون جيدة إذا لم تكن جيدة للجميع". وأضاف "البعض يعتقد أن التوصل إلى اتفاق ليس ممكناً، أنا لا اتفق معهم، اعتقد أن بإمكاننا الوصول إلى اتفاق ونحن بحاجة للتوصل إليه". ودعا الرئيس الأمريكي الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى "التصرف بشكل منطقي". ورداً على سؤال بشأن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس قال الرئيس الأمريكي: "أنا أفكر بالموضوع، وسنرى ماذا سيحدث، إنه ليس قراراً سهلاً، لقد تم بحثه على مدى سنوات، لا أحد يريد اتخاذ هذا القرار وأنا أفكر فيه بجدية".