أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الليلة الماضية، أنه يود أن يكون من يتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن هذا سيكون إنجازا عظيما. وقال ترمب في مقابلة أجرتها معه صحيفة نيويورك تايمز أن صهره جاريد كوشنر زوج ابنته إيفانكا، يمكن أن يضطلع بدور في مفاوضات سلام محتملة. يذكر أنّ كوشنر، هو يهودي أرثوذكسي، عمل على تسهيل لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ودونالد ترمب، بحسب اليومية الأمريكية. وكان الرئيس الأمريكي المنتخب صرح في سبتمبر الماضي، خلال لقائه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو في نيويورك، أنه سيعترف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل في حال انتخابه. وقالت حملة ترامب الانتخابية، عقب اللقاء أنه: ”اعترف بأن القدس هي العاصمة الأبدية للشعب اليهودي منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام، وأن الولاياتالمتحدة، تحت إدارة ترامب، ستقبل في نهاية المطاف بالتوصية القديمة العهد للكونغرس بالاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل”. وأضاف البيان أن ترامب ”أقر بأن إسرائيل ومواطنيها عانوا منذ وقت طويل من الإرهاب الإسلامي. وهو يتفق مع نتانياهو على أن الشعب الإسرائيلي يريد سلاما عادلا ودائما مع جيرانه، لكن هذا السلام لن يكون إلا حين يتخلى الفلسطينيون عن الكره والعنف ويقبلون بدولة إسرائيل كدولة يهودية”. ويشار إلى أنّ نفتالي بينت، وزير التعليم في حكومة الاحتلال الصهيوني، ورئيس حزب البيت اليهودي في نيويورك التقى مؤخرا ثلاثة من أفراد طاقم إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونلد ترامب وطلب منهم مراجعة الموقف الأمريكي الداعم لمبدأ حل الدولتين لشعبين كسياسة رسمية إزاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وإيجاد بدائل أخرى. واقترح بينت أن تبحث الإدارة الجديدة خطته لإنشاء حكم ذاتي للفلسطينيين على أجزاء من الضفة الغربية، إلى جانب اتخاذ إجراءات لضم مناطق أخرى تدريجيا إلى الأراضي المحتلة، زاعما أنّ حل الدولتين لشعبين، بدأ ينهار. وكان بينت قد صرح فور إعلان فوز ترامب برئاسة الولاياتالمتحدة، بأنها فرصة لإسرائيل للتراجع عن حل الدولتين. وفشلت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، عقب رفض إسرائيل إطلاق الدفعة الرابعة من السجناء الفلسطينيين وإنهاء عمليات الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدس. فيما طالبت اسرائيل، السلطة الفلسطينية بالاعتراف بها ك”دولة يهودية”. وفي شأن آخر أعلن ترامب أنه ”يدرس بجدية” تعيين بن كارسون، منافسه السابق في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري وزيرا للإسكان. وكتب ترامب في تغريدة على تويتر ”أفكر جديا بتسمية الدكتور بن كارسون على رأس وزارة الإسكان والتنمية الحضرية، أنا أعرفه جيدا، هو شخص يملك مواهب كبيرة ويحب الآخرين”. وكان الرئيس الأمريكي المنتخب أكد، الثلاثاء، أيضا أنه يعتزم ”بجدية” تسمية الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزيرا للدفاع. وكان المرشحان المحتملان لمنصب وزير الخارجية وهما رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني، والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية في 2012 الجمهوري ميت رومني الذي وصف ترامب خلال حملة الانتخابات التمهيدية ب”المشعوذ”. قد زارا الرئيس الأمريكي المنتخب في عطلة نهاية الأسبوع.