عثر فلاحون على سائق سيارة الأجرة "م.إلياس" من ولاية البليدة، مساء الأحد، جثة هامدة غارقا في دمائه، على حافة الطريق السيار شرق غرب ببلدية الاربعطاش جنوب ولاية بومرداس، بعدما انقطعت أخباره منذ مساء الجمعة، واختفى في ظروف غامضة بعدما توجه نحو "سيتي زانق" بأولاد يعيش لإيصال زبونتين. اهتزت البليدة على وقع جريمة نكراء راح ضحيتها شاب يبلغ 32 سنة، يشتغل سائق سيارة أجرة، حيث خابت الآمال في عودته سالما، بعد اتصال هاتفي تلقته عائلته بالعثور عليه مقتولا بالقرب من أحد الحقول في ولاية بومرداس المجاورة فيما وجد هاتفه النقال بالقرب منه، وكذا وثائق تثبت هويته. أما سيارته من نوع "شيفرولي أفيو" فلم يظهر لها أثر، وهو ما يثبت أن الجناة قاموا بسرقة سيارة الضحية. وعن ظروف اختفاء إلياس صرح صهره في حديث ل"الشروق" أن هذا الأخير خرج عقب صلاة عصر يوم الجمعة، وتوجه الى محطة توقف سيارات الأجرة بالقرب من مستشفى "جوانفيل" للعمل. وبحسب شهادة زملائه الذين كانوا بالمحطة، فإنه في حدود الساعة السابعة قصدته سيدتان كانتا في عجلة من أمرهما، وطلبتا منه أن يوصلهما لحي "سيتي زانق" بأولاد يعيش. ليتوارى عن الأنظار لأسباب مجهولة، وأضاف محدث الشروق أن زوجة الضحية اتصلت به في حدود الساعة التاسعة ليلا، غير أن هاتفه لا يرد وأمضت ساعات وهي تحاول مكالمته دون جدوى. وفي الصباح كان هاتفه خارج نطاق التغطية ،توجه بعدها أفراد عائلته نحو مصالح الدرك الوطني للإبلاغ عن ابنهم المفقود وباشروا رحلة بحث وتحر في محاولة لإيجاده وقاموا بعدها بنشر صوره على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك. تلقوا اثرها اتصالا هاتفيا من قبل مواطنين من بومرداس مفادها العثور على "إلياس" مصابا بطعنات نجز أردته قتيلا وان جثته أودعت بمصلحة حفظ الجثث بمستشفى الرويبة ليتوجه والده للتعرف عليه واتضح أن ابنه راح ضحية جريمة نكراء لاسيما وانه مصاب بعدة طعنات على مستوى الجسم. وخلف خبر العثور على 'إلياس" مقتولا صدمة وسط عائلته وحرقة لن تنطفئ، ففرحة الضحية بجنينه الذي انتظره منذ أربعة سنوات لم تعمر طويلا، حيث خلف وراءه زوجة حاملا في شهرها الثاني ،بعدما استدرجه مجهولون وأزهقوا روحه بلا شفقة يقول صهره، من جهتهم دعا أقارب ومعارف المجني عليه إلى تكثيف الجهد لتوقيف مرتكبي الفعل الشنيع الذي راح ضحيته شاب بسيط يعمل من اجل إعالة أسرته، من جهتها تواصل الجهات الأمنية تحقيقاتها لتحديد ملابسات الجريمة، للإشارة فإن الحادث يعد الثاني من نوع في ظرف سنة عقب حادث استدراج سائق سيارة لنقل البضائع من البليدة من قبل مجرمين والعثور عليه مقتولا بإحدى غابات تيزي وزو من اجل سرقة مركبته ،حيث تم توقيف الجناة وأدانتهم من قبل محكمة الجنايات بالبليدة بعقوبات تتراوح بين الإعدام والمؤبد.