*غياب الأسواق الجوارية فرصة لانتشار التجارة غير الشرعية *مشروع ال100 محل متوقف لأجل غير معلوم تعرف بلدية عين طاية، الواقعة على بعد 30 كلم من العاصمة، مشاكل تنموية عديدة، على الرغم من أن موقعها الجغرافي وتمتعها بشريط ساحلي يمتد إلى 6 كلم، بالإضافة إلى الأراضي الفلاحية الشاسعة، وهي كلها مقومات كان من الممكن أن تسمح لقاطنيها بواقع تنموي أفضل مما هو قائم عليه اليوم، لكن زيارتنا لها، جعلتنا نقف على تلك النقائص التي أثارت غضب السكان جراء ما أسموه تماطل السلطات المحلية في الإستجابة لمطالبهم وإنشغالاتهم المطروحة التي لاتزال بمثابة الحلم. حي العربي بن مهيدي «يغرق» في الإهمال خلال زيارة إستطلاعية ل"السياسي" إلى بلدية عين طاية، بغية التطرق إلى إنشغالات مواطنيها، إلتقينا بالمواطن دحماني، ممثل حي العربي بن مهيدي، هذا الذي يعد من أقدم الأحياء السكنية كون فترة تشييده تعود إلى العهد الإستعماري، حيث أشار محدثنا إلى مشكلة إنعدام الأرصفة، إذ أنها تتوفر بجزء من الطريق وتغيب بالآخر، بالإضافة إلى الإهتراء الكلي لشبكة قنوات الصرف الصحي بالحي المشار إليه، كما أضاف أن البالوعات باتت مليئة بالنفايات نظرا لعدم إعادة تهيئتها ما يتسبب في تجمع مياه الأمطار التي تصعب من تنقل السكان بين أرجاء الحي، ولعل ما أثار إستياء السكان فعلا، حسب المتحدث، هو تلف شبكة الإنارة العمومية ما يجعله يغرق في الظلام الحالك، الوضع الذي ساهم في تفشي مظاهر السطو على المنازل والإعتداءات على المواطنين من طرف مجموعة من المنحرفين، خاصة وأن البعض قد إتخذ من القصب المحاذي للمزارع مكانا لشرب الخمر، حيث طالب السكان من السلطات المحلية أن تعمل على صيانة وتجديد الأعمدة الكهربائية التي باتت مجرد ديكور بالطرقات. كما لم يتوان ممثل الحي دحماني عن طرح انشغال السكان وبالتحديد فيما يخص مشكلة تراكم النفايات للسلطات المحلية، ليس فقط على مستوى حيهم الذي لا يعد سوى عينة، بل يجب أن تعمل الأخيرة على رفع النفايات المتكدسة في الشوارع والطرق الرئيسية والفرعية، مما يعطى انطباعا سيئا لكل متجول في شوارع البلدية، حيث لم يخف محدثنا استياءه الشديد وذلك جراء تكدّس النفايات في كل الزوايا والارجاء، نتيجة عدم مداومة عمال النظافة على رفع القمامة بشكل منتظم، وهو ما جعل قاطني المنطقة يقومون بحملات تطوعية من أجل عمليات التنظيف، حسبما أشار إليه المتحدث وكذا سكان الحي. سكان حوش علي حوري وحي الرمل يطالبون بعقود الملكية الطابع الفلاحي الذي تتميز به بلدية عين طاية، جعلها تعرف تواجد عدة أحواش على مستواها، على غرار حي الرمل، ومزرعة على حوري، وخلال زيارتنا الى هذه الاخيرة، أشار قاطنوها إلى غياب مشاريع التهيئة على مستوى الطرقات مع نقص فادح للمرافق الضرورية، غير أن ما يؤرقهم فعلا هو عدم حصولهم على عقد ملكية الأرض على الرغم من أن بعضهم يقطن بها منذ ما يقارب الخمسين سنة، حيث أنهم لا يملكون وثائق إثبات رسمية تثبت أحقيتهم في تلك الأحواش والمزارع، وهو الأمر الذي فرض عليهم عدم التصرف لبناء بيوت لائقة وإصلاح منازلهم. قاطنو الصفيح والشاليهات ينتظرون الترحيل تحصي بلدية عين طاية حوالي 11 موقعا قصديريا، ولعل من أكبر ما تطالب به العائلات هو إعادة ترحيلها في أقرب وقت ممكن إلى سكنات لائقة، خاصة وأنها عانت طيلة سنوات مختلف أنواع البؤس والشقاء بمأوى يفتقد لأدنى الشروط، فلا راحة بال ولا ظروف مواتية للعيش دون ذكر الآفات الاجتماعية التي تتربص بالأبناء من كل حدب وصوب. حيث ندّدت العائلات القاطنة بشاليهات علي حوري، الواقعة ببلدية عين طاية، بالوضعية المزرية التي لحقت ببيوتها الجاهزة في ظل انعدام أبسط المرافق الضرورية، مشيرين إلى أنه تمّ تحويلهم إليها عقب زلزال 2003، لتجد نفسها في معاناة عمرها 10 سنوات، مؤكدين بأن تلك الشاليهات قد تجاوزها الزمن، حيث باتت غير صالحة لإيواء الآدميين، على حد تعبيرهم، مضيفين أن درجة الإهتراء التي لحقت بشاليهاتهم لا تسمح لهم بقضاء سنوات أخرى تحت أسقفها، كما ابدى ذات المتحدثين تذمرهم الشديد لما أسموه بتجاهل السلطات المحلية لوضعيتهم المزرية التي تتضاعف مع حلول فصل الشتاء، خاصة وأنها لم تعد قادرة على تحمل الإضطرابات الجوية، ناهيك عن تصدع جدرانها. التجارة الفوضوية «تحاصر» السوق البلدي طالب باعة وزبائن سوق الخضر والفواكه ببلدية عين طاية، من السلطات المحلية بالتدخل العاجل من أجل وضع حد فوري للتجارة الفوضوية التي استفحلت عند مدخل السوق، مؤكدين ان الباعة عملوا على تعميم الفوضى وسوء التنظيم، ناهيك عن الانتشار الواسع للنفايات التي تعرقل تحركات الزبائن. وفي جولة قادتنا إلى ذات السوق البلدي، أول ما شدّ انتباهنا هو طاولات الباعة الفوضويين للخضر والفواكه وحتى الأسماك والأحذية المنتشرة هنا وهناك عند مدخله الرئيسي وفي كل مكان، بالإضافة إلى انتشار الأوساخ بطريقة تثير الإشمئزاز، وجاء تصريح الباعة موحد فيما يخص صعوبة التجول عبر أروقة السوق، حيث لا تقتصر معاناة المواطنين، الذين يقصدون المكان لاقتناء مستلزماتهم على الفوضى الكبيرة التي يسببها الانتشار العشوائي للطاولات، وإنما يتعدى ذلك، ليشمل الروائح الكريهة المنبعثة من الفضلات المتراكمة عبر تلك الأسواق الفوضوية. محطة النقل.. هيكل بلا روح تشهد محطة النقل الرئيسية ببلدية عين طاية، تدهورا كبيرا بسبب الفوضى وغياب التهيئة بكل أشكالها، وهو ما خلّف تذمرا كبيرا للسائقين والمواطنين معا، رغم أهمية هذا المرفق الحيوي من حيث ربط هذه البلدية بمختلف المناطق المجاورة لها، إلا أنه يعاني الكثير من النقائص في التهيئة الضرورية وسوء التسيير، حسبما كشف عنه العديد من السائقين، الذين اشتكوا من تدهور حالة أرضية المحطة التي تتحوّل في فصل الشتاء إلى برك من الماء والأوحال، ناهيك عن اكتظاظ المحطة بسبب ضيق مساحتها، كما اشتكى العديد من المواطنين افتقار هذه الاخيرة لأماكن الجلوس حيث يضطرون للوقوف تحت حرّ الشمس ومطر الشتاء في انتظار الحافلات، وهي مشاكل طرحها العديد من السائقين ومختلف مستعملي هذه المحطة الذين يناشدون السلطات المحلية التدخل لتحسين وضعية هذا المرفق الهام وترقيته للعمل في ظروف مريحة وملائمة. مشكلة النقل تعزل حي ديار الغرب من جانب آخر، اشتكى سكان حي ديار الغرب، من نقص وسائل النقل العمومي الأمر الذي بات مشكلة حقيقية وهاجسا يحول دون اللحاق بمقاعد الدراسة في الكثير من الأوقات، بالنسبة للمتمدرسين والدخول في الوقت المحدد بالنسبة للعمال، وبهذا الصدد، اعرب أغلب قاطني المنطقة، عن استيائهم من الوضعية الصعبة التي يعيشونها بشكل يومي مما يؤثر على تحصيلهم الدراسي ومستقبلهم التعليمي وحتى على حياتهم العملية، حيث طالبوا بتعزيز الخطوط وذلك بتوفير حافلات تربط المنطقة بالعاصمة متهمين السلطات البلدية بإهمال هذا الانشغال، حيث أكد نفس المتحدثين أن هذه الوضعية أجبرتهم على قطع عدة كيلومترات مشيا على الأقدام للوصول لأقرب موقف للحافلات التي من شأنها نقلهم إلى وجهتهم المطلوبة. مشروع ال100 محل لم يجسد بعد يعاني شباب بلدية عين طاية، ظروفا صعبة أملتها عليهم غياب فرص العمل التي أنهكت يومياتهم وجعلت منهم شبابا يبحث عن أي شيء لملأ وقت فراغه، في انتظار أمل الحصول على وظيفة تخرجه من قوقعة البطالة، خاصة الشباب المتخرج من الجامعات والمعاهد والحامل للشهادات العليا، حيث باتوا يترافقون مع ملفاتهم المثقلة بالأوراق الإدارية الواجب استخراجها ويضطرون للوقوف ساعات طويلة أمام مكاتب وكالات دعم وتشغيل الشباب ومطلبهم الوحيد هو إسراع السلطات المحلية بالعمل لتخليصهم من معاناتهم هذه. بالإضافة لهذا، لا تخلو أحاديث الشباب فيما بينهم من التساؤل عن سرّ هذا التعطيل في تكملة المشروع إلى غاية اليوم، وبات معلقا لأجل غير معلوم، على الرغم من أن الجهات المعنية قد خصصت له مكانا بالقرب من ثانوية «طارق بن زياد»، خاصة وأنه سيعود حتما بالفائدة على البلدية لما سيتيحه من فرص عمل للعديد من الشباب البطال الذي كان من المنتظر أن يسلم منذ سنوات، مؤكدين في ذات السياق، بأنهم لم يتلقوا سوى الوعود والآمال التي باتوا يتشبثون بها في انتظار تجسيدها على ارض الواقع، والتي ستتيح لهم إمكانية التوجه إلى عالم الشغل، خاصة وأن البلدية تعرف نقصا في مثل هذه المرافق، حيث لا تتوفر سوى على سوق بلدي واحد، ما جعل عدد الباعة الفوضويين في تزايد مستمر. شباب حي سركوف يطالبون بمرافق رياضية تعرف بلدية عين طاية على العموم نقصا في المرافق الضرورية الموجّهة لفئة الشباب، فخلال تنقل "السياسي" إلى حيي سركوف وديار الغرب على التوالي، تحدث إلينا بعض الشباب، الذين أشاروا إلى أن جملة المشاكل التي يتكبدونها ليست وليدة الساعة، رغم الشكاوى العديدة التي تقدموا بها على مستوى البلدية والتي كانت دون جدوى، سيما في ظل سياسة الصمت المنتهجة ضدهم من قبل السلطات المعنية التي غالبا ما تضرب بانشغالاتهم ومطالبهم عرض الحائط، وأول ما تطرّق إليه السكان في سلسلة شكاويهم مشكلة غياب المرافق الترفيهية والشبانية وهو ما يضطر الشباب في أغلب الأحيان إلى التنقل إلى الأحياء المجاورة، حيث أشار أحد المشرفين على تدريب إحدى الفرق الرياضية إلى أنهم يضطرون إلى التنقل لبلدية هراوة، والإنتظار لساعات متأخرة من أجل التدرب في ملعب الرياضة، نتيجة أشغال التهيئة المتواصلة بملعب عين طاية. من جهتها، أعربت بعض العائلات القاطنة بالمنطقة عن سخطها الشديد إزاء النقص الفادح والمسجل في المساحات الخضراء ومرافق التي من المفروض على السلطات المحلية توفيرها.للتسلية المخصصة للعب الأطفال، مما جعلهم يعيشون في فراغ رهيب يصارعونه بشتى الوسائل بعيدا عن المنشآت الترفيهية رئيس بلدية عين طاية بن العمري أحمد مالك يرد على «السياسي»: 480عائلة معنية بالترحيل ∑ ميزانيتنا غير كافية لإعادة الوجه السياحي للبلدية ∑ تجسيد 100 محل بالقرب من ثانوية.. غير مقبول حاورته: صفية نسناس أكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية عين طاية، بن العمري أحمد مالك، خلال حوار مطول جمعه ب"السياسي"، على أن المطالب التي رفعها سكان البلدية هي مطالب مشروعة، وأن المجلس على دراية بها، وكشف في ذات السياق، عن عدة مشاريع من المنتظر تحقيقها في القريب العاجل لأجل دفع عجلة التنمية المحلية التي ظلت مشلولة لسنوات، بغية تحويلها الى منطقة سياحية تستقبل السياح والعائلات الجزائرية مستقبلا في ظروف حسنة ولائقة. * بعد مضي عام على رئاستكم المجلس البلدي، ما هي المشاريع التي بادرتم بها؟ - منذ تنصيبنا، أخذنا على عاتقنا مسؤوليتنا وبالتجند مع كافة أعضاء المجلس، عملنا على إطلاق عدة مشاريع تخص التهيئة الحضرية، على غرار تجديد وصيانة شبكة الإنارة العمومية، فالبداية كانت بالطريق الوطني رقم 24 والطريق الولائي رقم121، إذ وعلى الرغم من أن هذه المشاريع تقع على عاتق الولاية، إلاّ أن البلدية قد قامت بالتكفل بصيانة هذه الشبكة، رغم انها كانت ثقيلة علينا حيث عجزت مصالحنا عن دفع مصارف الصيانة، غير أننا قمنا بوضع ميزانية البلدية والمقدرة بحوالي 127 مليون سنتيم، كما تحصلنا على إعانة من الوصاية في نوفمبر الماضي ب200 مليون سنتيم، ما جعلنا نقوم بصيانة كاملة للشبكة بالحديقة العمومية بعين البيضاء، وفيما يخص الأحياء السكنية، فقد عرفت شبكة الكهرباء في السنوات الماضية تدهورا كبيرا، لهذا، أخذنا على عاتقنا إعادة ربطها وصيانتها. وفيما يخص الأشغال العمومية، قمنا بتدعيم شارع علي الحوري بمبلغ قدر بحوالي 303 مليون سنتيم، كما تم تعبيد طريق ما يسمى بعين الشرب والمعروف ب"سركوف"، وفيما يخص قطاع البناء، فقد عرف هو الآخر جملة من الأشغال، أبرزها تكملة أشغال مسجد «عمر بن الخطاب»، الواقع بحي سركوف والذي كلف البلدية ميزانية قدّرت بحوالي مليار و225 مليون سنتيم، ومن المنتظر أن نتطلق الأشغال به قريبا، قمنا أيضا بدراسة إنجاز مجمّع إداري بتكلفة إجمالية قدّرت بحوالي 4 ملايير و700 مليون سنتيم ومن المتوقع إنجازه بحي ديار الغرب وهذا راجع للطلبات التي لمسناها من المواطنين، ولتحسين الخدمة العمومية، ستنطلق الأشغال قريبا لإنجاز ملحق إداري بمبلغ 663 مليون سنتيم، بالإضافة إلى أشغال إعادة تهيئة المصلحة التقنية ومصالح البلدية موزعة على خمس مناطق بالتنسيق مع المصالح الأخرى، بمبلغ 183 مليون سنتيم، ومن المنتظر قريبا أن يتم إفتتاح مكتبة البلدية التي طال إنجازها وذلك بمبلغ مالي قدّر بحوالي 3 ملايير سنتيم، ومن المشاريع الشبانية المنتظرة أيضا، وضع أشغال تهيئة دار الشباب بمبلغ 156 مليون سنتيم، وكذا تهيئة قاعة الرياضات. وفيما يخص قطاع الري، ونظرا للطابع الفلاحي للبلدية، فإن هناك عدة مشاريع مهمة في هذا الإطار، من خلال دراسة وإنجاز قنوات الصرف الصحي بمزرعة سنطوحي بمبلغ مليار و400 مليون سنتيم، وكذا مزرعة علي حوري، ودراسة وإنجاز قنوات الصرف الصحي بحي بوعلام العلوي بمبلغ مليار و200 مليون سنتيم، بالإضافة إلى أشغال إنجاز محطة الضخ بحي سركوف بمليار و750 مليون سنتيم، هذا المشروع الذي كان متوقفا منذ 2010، غير أن المجلس الحالي سيشرع في إستكمال أشغاله، كما سيتم، خلال العام القادم، الشروع في إنجاز شبكة الصرف الصحي، كون حي الشهداء أو سركوف يعرف بكثافة سكانية وبالمقابل، يتخبط السكان في مشاكل عديدة، وقد تم تخصيص مبلغ مليار و550 مليون سنتيم للعملية، وأود أن أشير في النهاية إلى أن قطاع الري حظي بما إجماله 8 ملايير سنتيم، وهو مبلغ هام نظرا للتدهور الكبير الذي تعرفه ذات الشبكة. * كيف تحضّر بلدية عين طاية لعملية الترحيل؟ وماذا عن الحصص السكنية التي إستفدتم منها مؤخرا؟ - بالنسبة لعملية الترحيل، فقد قمنا بإحصاء السكان القاطنين بالسكن الهش منذ 2007 وكانت هناك لجنة مكلفة، حيث أحصت 11 موقعا هشا موزعا على تراب البلدية، أي حوالي 680 عائلة، وتضاعف العدد في 2009، ليصل إلى 1300 عائلة، بالإضافة إلى موقع واحد للشاليهات بحي علي حوري يضم حوالي 160 عائلة، وأريد أن أشير هنا إلى أن أولوية الترحيل ستكون لقاطني الشاليهات بالدرجة الأولى، وعن عملية الترحيل، فالولاية هي المعني الأول بالعملية. وعن حصة البلدية فيما يخص السكن التساهمي، فهي 150 سكن ومديرية السكن لولاية الجزائر هي المكلفة بدراسة الملفات. * ممثل حي العربي بن مهيدي يؤكد على نقائص عديدة بالمنطقة، فما هو ردكم؟ - فيما يخص مشكلة البالوعات التي يعاني منها الحي، فالمشكلة ناتجة عن عدم صيانتها، لذا نعمل مع مؤسسة "سيال" من أجل صيانتها، بالإضافة إلى كل من حيي ديار الغرب وعين الباردة، أما تلف شبكة الإنارة العمومية بالحي وإحتراق العداد الكهربائي، فهذا الأمر غير مقبول ويشكّل خطرا على السكان كافة، لذا سنقوم بالتعاون مع المصالح المعنية من أجل صيانتها، وفيما يخص تراكم النفايات، فنحن نعمل وبالتجاوب مع الحملة التي أطلقها والي الجزائر من أجل نظافة المدينة والأحياء السكنية، وقد إستطعنا القضاء على العديد من النقاط السوداء التي كانت تعرفها الأحياء على غرار حي ديار الغرب وبوسقلول، ما تطلب إمكانيات ضخمة للعملية، كما قمنا بالعديد من الحملات التحسيسية في هذا الشأن في المدارس ومراكز التكوين والمساجد، لتوعية المواطن وتفادي الرمي العشوائي للنفايات. * محطة النقل تعرف وضعا كارثيا، بالإضافة إلى إهتراء حافلات الخط الرابط بين الجزائر وعين طاية، فهل من إجراءات لتحسين حالتها؟ - بالفعل، فلا يمكن وصف المحطة إلا ب«الكارثية»، خاصة وأن مكان تواجدها غير مناسب تماما، فهي تحاذي واجهة بحرية، كان من الممكن إستغلال المكان لبناء مرافق أخرى، ونحن سعينا وسنسعى مستقبلا إلى تغيير مكانها، ونأمل أن تجد مساعينا هذه يد العون من قبل وزيري النقل والأشغال العمومية، أما عن إهتراء الحافلات، فقد راسلنا مديرية النقل لهذا الغرض، كما طالبناها بتوفير خطوط نقل إضافية لسكان ديار الغرب وديكابلاج المعزولتين من ناحية النقل. * السوق البلدي يغرق في الفوضى، هل من مشاريع لكم في هذا الشأن؟ - صحيح أن السوق البلدي يعرف نقائص عدة، وقد طلبنا من الوصاية أن تعطينا حق التصرف في بعض الأراضي الفلاحية غير المستغلة، بالحصول على تصريح من قبل أملاك الدولة، نظرا للطابع الفلاحي للبلدية، وهو ما أعاق تسيير عدة مشاريع نظرا لإفتقارنا للوعاء العقاري، حيث أن تهيئة السوق غير ممكنة في حال عدم توفر البديل، ونأمل ذلك قريبا. * وماذا عن مشروع ال100 محل؟ - أود أن أشير في هذا الخصوص إلى أن مكان إختيار تجسيد المشروع لم يكن مناسبا تماما، نظرا لقربه من ثانوية «طارق بن زياد»، خاصة بعد أن رفعت الهيئة التدريسية والتلاميذ وأولياؤهم عدة شكاوى لتغيير مكان المشروع، وأنا من جهتي، طالبت أن يكون تجسيده في حي بن مهيدي، ونأمل أن يستجاب لطلبنا هذا في القريب العاجل، خاصة وأن بلدية مثل عين طاية بحاجة إلى مرافق اقتصادية وسياحية كبرى من شأنها أن تساهم في ضخ الأموال لخزينة البلدية العاجزة حاليا. * لايزال سكان الأحواش بلا عقود ملكية، إلى متى سيدوم هذا الوضع؟ - أشير إلى أن هذه الأحواش هي أراضٍ فلاحية، ونحن سنعمل من أجل تعميم مشاريع التهيئة، وفيما يخص عقد الملكية، فهو مطلب شرعي، كون السكان يقطنون في تلك الأراضي منذ أزيد من خمسين سنة، وبالتالي، لا بد من التسوية العقارية لوضعيتهم قريبا، ومصالح أملاك الدولة هي المعنية بالأمر. * ماذا عن المشاريع المنتظرة في قطاع التريبة؟ - تتوفر البلدية على حوالي 12 مدرسة ابتدائية وهي كافية، حيث سنقوم بإيصال الغاز إلى مجمع مدرسي به 12 قسما بحي ديار الغرب بمبلغ 132 مليون سنتيم، ومبلغ 200 مليون سنتيم لتجهيز مدرسة جديدة بحي ديار الغرب الجديدة، وخلال العام المقبل، سنقوم بتهيئة مدرسة «هواري بومدين» بحي سي الحواس. * بكم تقدّر ميزانية البلدية؟ - تقدّر الميزانية الإجمالية ب18 مليار سنتيم، موزعة بين التجهيز بنسبة 10 % والباقي للتسيير، وتبقى غير كافية لإعادة الوجه السياحي للبلدية، خاصة في ظل النقائص التي تعرفها على مستوى العديد من القطاعات، ونأمل من السلطات العليا أن تساهم في مشاريع تنموية ضخمة بالبلدية، على غرار منطقة عمل، التي من شأنها أن تساهم في زيادة مداخيل البلدية. * في الأخير، كلمة توجهونها لسكان بلدية عين طاية؟ - أناشد كافة مواطني بلدية عين طاية، لوضع الثقة بمسؤوليهم ومد يد العون، ونحن بدورنا، سنعمل بالتنسيق مع لجان الأحياء، لتحقيق مطالب مواطنينا ونأمل أن يكون ذلك في إطار خدمة البلدية والوطن ككل، من أجل النهوض تنمويا بالمنطقة.