أفادت الحكومة الألمانية، الجمعة، أن 136 تركياً يحملون جوازات سفر دبلوماسية "قدموا طلبات لجوء" إلى ألمانيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في منتصف جويلية الماضي، وهو موضوع حساس جداً للعلاقات بين البلدين. وقالت وزارة الداخلية في رد خطي على سؤال من نائب من الخضر، إن "الحكومة لا تملك أرقاماً مفصلة حول عدد الجنود والموظفين الرسميين الذين فصلوا ودبلوماسيين وأفراد عائلاتهم، لكن الحكومة الفدرالية تعلم أن 136 شخصاً يحملون جوازات سفر دبلوماسية تركية قدموا طلبات لجوء". وقدمت كل هذه الطلبات بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف جويلية التي دفعت بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إطلاق حملة تطهير واسعة النطاق في كل قطاعات المجتمع والتعليم والصحافة والجيش والقضاء. وفي جانفي حثت وزارة الدفاع التركية برلين على رفض طلبات اللجوء التي قدمها حوالي أربعين عسكرياً تركياً يخدمون في حلف شمال الأطلسي. وتطالب تركيا أيضاً برلين بتسليم الأشخاص الذين يشتبه بضلوعهم في محاولة الانقلاب ولجأوا إلى ألمانيا. وعموماً سجل عدد طلبات اللجوء التي قدمها أتراك في ألمانيا ارتفاعاً كبيراً منذ محاولة الانقلاب ليرتفع من 1700 عام 2015 إلى 5700 السنة الماضية. وهذا الوضع يثير توتراً في العلاقات بين أنقرةوبرلين منذ أشهر ووصل الأمر بالحكومة التركية إلى حد اتهام ألمانيا بإيواء "إرهابيين". من جهتها تنتقد ألمانيا حجم عمليات التطهير الجارية في تركيا.