قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، الجمعة، إن 32 دبلوماسيا تركيا، تم استدعاؤهم بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف يوليو الماضي، لم يعودوا إلى البلاد. وهؤلاء الدبلوماسيين من بين 208 آخرين استدعتهم أنقرة عقب الانقلاب، وقد فروا إلى دول عدة، بحسب أوغلو، خشية الاعتقال في ظل حملة التطهير التي تقوم بها السلطات حاليا في أجهزة الدولة. وأوضح أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، أنه من أصل ثلاثة دبلوماسيين في بنغلادش طلب منهم العودة إلى تركيا، لجأ اثنان إلى الولاياتالمتحدة وعاد الثالث إلى البلاد. وردا على سؤال عن معلومات صحافية تشير إلى أن دبلوماسيين أتراكا لجأوا الى روسيا، قال أوغلو: "لا علم لنا بهذه المعلومات، وسنتحقق منها"، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس". وأكد وزير الخارجية التركي أنه بلاده تلقت "إشارات إيجابية" من واشنطن بخصوص طلب أنقرة تسليمها فتح الله غولن المقيم في الولاياتالمتحدة والمتهم بالضلوع في تدبير محاولة الانقلاب. وفي موضوع آخر، قال أوغلو إن بلاده تريد شراء المزيد من الغاز الطبيعي من إيران، وإنها بحثت المشاكل المتعلقة بالتسعير، مضيفا أن على أنقرة وطهران حل الخلاف على أسعار الغاز دون اللجوء للتحكيم.