تشهد عدد من مراكز المراقبة التقنية للمركبات بوهران، هذه الأيام، توافدا كبيرا للمواطنين الراغبين في الظفر بشهادة السكانير، حيث يشكلون طوابير أمام مراكز الفحص، منذ الساعات الأولى لليل، بغية الظفر بمكان متقدم صباحا، ووصل الأمر بالبعض منهم، إلى حدّ النوم داخل مركباتهم ليلا، ليظفروا في صبيحة اليوم الموالي بأماكن مع الأوائل. وأبدى عديد المواطنين المالكين للسيارات، امتعاضهم وسخطهم الشديدين، إزاء المعاملة التي يتلقونها لدى بعض مراكز المراقبة التقنية بوهران، حيث يقضي العديد منهم ليلة كاملة في سياراتهم، التي حوّلوها إلى أماكن للنوم، لأجل تمرير مركباتهم على جهاز السكانير، الذي يحدّد الوضعية الميكانيكية للسيارة، وهل هي سليمة من الأعطاب، قبل أن يتفاجؤوا بعد الانتظار ضمن طوابير طويلة، باستقبال البعض وطرد الباقي، بدعوى أن هناك عددا محددا معمولا به في مراكز المراقبة التقنية. الأمور أحيانا تخرج عن السيطرة، بعد استقبال نصف السيارات التي كانت بطابور الانتظار ليلا، والباقي يترك لحال سبيله، ما ينتهي بمشادة كلامية، حيث عايش مؤخرا، بعض المواطنين نفس الحالة المذكورة أعلاه، بمركز لفحص السيارات شرق الباهية وهران، الذين قضوا الليل بطوله في الطابور بانتظار دورهم، ليتفاجؤوا صباحا بتمرير بعض المركبات من دون الباقي، بحجة أن هذا ضمن القانون الذي يحدد العدد. ما جعل البعض يخرج عن طوره وينتفض غضبا، بسبب قضائه الليل خارجا من دون فائدة. وعليه، أمام هذه الحقائق، يلتمس أصحاب المركبات، تدخل السلطات المعنية لأجل فرض النظام على بعض مراكز المراقبة التقنية، لجعلهم يفحصون مركباتهم من دون عناء أو قضاء الليل خارجا. "الشروق" من جهتها، تحدثت إلى مسير مركز للمراقبة التقنية الواقع في بلدية حاسي بن عقبة، الذي صرّح بأن مثل هذه المراكز تعاني ضغطا رهيبا هذه الأيام بسبب التدفق الهائل لأصحاب المركبات الراغبين في الحصول على شهادة الفحص التقني، يقابله طاقة الاستيعاب المحدودة لمراكز الفحص، فضلا عن نقص العمال الذين ليس بمقدورهم فحص كل المركبات.