كشفت ماليزيا، الثلاثاء، إن المشتبه بهم اليمنيين الذين اعتقلوا الشهر الماضي قبل زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز كانوا يخططون لهجوم على "أمراء عرب"، حسب ما نقلت وكالة رويترز للأنباء. وصرح مصدر كبير بالشرطة، بأن اليمنيين الأربعة ينتمون إلى جماعة الحوثي التي تقاتل منذ عامين القوات اليمنية المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية. ووصل العاهل السعودي إلى كوالالمبور يوم 26 فيفري مع وفد قوامه 600 فرد في زيارة استمرت أربعة أيام في مستهل جولة آسيوية تستغرق شهراً. والملك سلمان حالياً في إندونيسيا. وقالت الشرطة في بيان، يوم الأحد، إنها اعتقلت ماليزياً وستة أجانب وهم إندونيسي وأربعة يمنيين وشخص من شرق آسيا في الفترة بين 21 و26 فيفري للاشتباه في صلتهم بجماعات متشددة بينها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وقال خالد أبو بكر قائد الشرطة، يوم الثلاثاء، إن اليمنيين الأربعة كانوا يخططون لشن هجوم على أمراء عرب. وتابع للصحفيين: "اليمنيون الأربعة متهمون باستخدام وثائق سفر مزورة وأيضاً بالاتجار في المخدرات.. وهم أيضاً كانوا يخططون لتنفيذ هجوم على أمراء عرب خلال زيارتهم لكوالالمبور. ألقينا القبض عليهم في آخر لحظة". وقالت الشرطة الماليزية، يوم الأحد، إنه تم القبض على اليمنيين في سيردانج وسيبرجايا قرب العاصمة كوالالمبور للاشتباه في صلتهم بجماعة يمنية متشددة. وصادرت الشرطة جوازات سفر دولية من الأربعة وعملات مختلفة بما يوازي 60742.41 دولار التي يشتبه أنه كان سيتم تحويلها إلى الجماعة المتشددة. وقالت الأممالمتحدة، إن اليمن يواجه الآن أكبر مجاعة في العالم إذ أصبح ما يقدر بما يصل إلى 7.3 مليون شخص في حاجة لمساعدات فورية بينما لقي أكثر من عشرة آلاف شخص حتفهم في الصراع. اعتقال مئات في ماليزيا اعتقلت ماليزيا المئات في السنوات القليلة الماضية بسبب صلات مزعومة بجماعات متشددة. وأعلنت الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا حالة التأهب القصوى منذ شن مفجرون انتحاريون ومسلحون مرتبطون ب"داعش" عدة هجمات في جاكرتا عاصمة إندونيسيا المجاورة في جانفي 2016. وأدى هجوم بقنبلة يدوية على حانة على أطراف كوالالمبور العام الماضي إلى إصابة ثمانية أشخاص. وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم. وقالت الشرطة، إن اثنين من السبعة الذين اعتقلوا بنهاية فيفري وهما ماليزي وإندونيسي كانا يخططان لشن هجوم كبير باستخدام "سيارة ملغومة".