كرمت الوطنية للاتصالات الجزائر "نجمة"، سهرة أول أمس، بفندق الشيراطون، أفضل الأعمال الصحفية المتعلقة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال والإشكاليات المرتبطة بتطورها وباستعمالاتها وتأثيراتها في المجتمع الجزائري، حيث قدمت "نجمة" الجوائز للفائزين من بين الوجوه الإعلامية الجزائرية البارزة والمحترفة في الإعلام الالكتروني والاتصال. الطبعة الرابعة لمسابقة "نجمة الإعلام"، المصادفة لليوم العالمي لحرية الصحافة، عرفت مشاركة أكثر من ستين مترشحا، وبعد دراسة الأعمال المقدمة والمداولات قررت لجنة التحكيم تقديم سبع جوائز في أربع فئات. وفي مقدمة تلك الفئات نجد فئة الصحافة المكتوبة، حيث قدمت لجنة التحكيم جائزة أولى وجائزة تشجيعية وجائزة خاصة للجنة التحكيم. وفاز عبد الحفيظ عزوز، عن دورية "ترونساكسيون دالجيري" بالجائزة الأولى، عن مقال باللغة الفرنسية عنوانه: "الموجات الكهرومغناطيسية.. الحذر مطلوب" نشر يوم 29 مارس 2010 . وحصل فريد فراح، عن جريدة "لا نوفال ريبوبليك" على الجائزة التشجيعية عقب تناوله موضوع التكنولوجيات الحديثة في الاتصالات في مقال باللغة الفرنسية تحت عنوان: "بفضل الجيل الثالث، الأحلام الثمانية يمكن أن تتحقق"، والذي نشر في 06 مارس 2010، فيما نالت، سلمى حنك، الصحفية بجريدة "الخبر"، جائزة خاصة للجنة التحكيم عقب كتابتها لمقال تحت عنوان "التسويق عبر الهاتف، مهنة جديدة تلج سوق العمل بالجزائر". أما في فئة الإذاعة فخلص قرار لجنة التحكيم إلى تقديم جائزتين، جائزة أولى وأخرى تشجيعية، حيث عادت الجائزة الأولى لأربعة صحفيين من إذاعة ڤالمة، وهم على التوالي، عايدة شلاغمي وزينة محاجبية وهشام صفر وعمر حناشي، المعدين لبرنامج "تكنو أف أم" أي مختصر للتكنولوجيات وعبر ذبذات موجات الإذاعة، واستلامهم للجائزة كان على إثر بث حصة "تكنو أف أم" يوم 08 أكتوبر 2009 . فيما عادت الجائزة التشجيعية للصحفية فلة مختاري عن الإذاعة الثقافية، عقب بث برنامج "هايت تك" أي التكنولوجيات العالية، يوم 25 فيفري 2010 . وبالنسبة لفئة الصحافة الإلكترونية وفئة الصورة الصحفية فقد حصلت كل واحدة منها على جائزة، حيث افتكت، شهرزاد زايت، عن موقع "أن تي أي سي واب بوان كوم"، جائزة فئة الصحافة الالكترونية لمقالها المعنون بالفرنسية "كيف نبحث عن اللؤلؤة النادرة؟ المؤسسات تعتمد نظام التوظيف. أر"، والذي نشر شهر سبتمبر 2009 . وحصل امحمد بن حاج الطاهر من "الخبر الأسبوعي" على جائزة فئة الصورة الصحفية والكاريكاتورية. وبقيت فئة البرامج التلفزيونية من دون فائز، حيث ارتأت لجنة التحكيم عدم تقديم جائزة "نظرا لضعف عدد الأعمال المشاركة". وصرح، جوزف جد، المدير العام للوطنية للاتصالات "نجمة"، قائلا "تسهر نجمة على إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة منذ سنة 2006"، مضيفا "وتمثل هذه المناسبة فرصة سانحة لتكريم الصحافيين الجزائريين"، واعتبر الصحافة الجزائرية سواء كانت عمومية أو خاصة بأنها تجسد مثالا للحرية، وللانفتاح وللاحترافية، "فقطاع الصحافة في الجزائر يمكن أن يفتخر بضم أسماء بارزة في صفوفه أدت ومازالت تؤدي عملها بتفان وإخلاص وروح مهنية عالية". "نجمة" تكرم أعمدة الإعلام في الجزائر كرمت "نجمة"، على هامش حفل تسليم الجوائز، ست شخصيات إعلامية ساهمت في السهر على تطوير الصحافة الجزائرية بمختلف أصنافها، ويوجد من بعض الشخصيات من تم تكريمها بعد الوفاة. وتعد المجاهدة والصحفية المذيعة، ميمي معزيز، من أوائل الصحفيات الجزائريات، بدأت مسارها المهني غداة الاستقلال في أسبوعية "روفولسيون أفريكان"، أمضت أكثر من 40 سنة في المهنة الصحفية، وانتقلت، سنة 2005، إلى الإذاعة، وتقوم حاليا بتنشيط حصة خاصة بالأطفال التي تروي فيها أفضل قصص لها باللغة العربية الدارجة. كما كرم، إبراهيم بلبحري، مجاهد، صحافي ومدير عام سابق للتلفزيون الجزائري، مقدم للأنباء المصورة، خلال السبعينيات، سجن من طرف قوات الاستعمار الفرنسي من سنة 1958 إلى غاية 1960، بدأ مساره المهني غداة الاستقلال كمذيع بالإذاعة قبل أن يلتحق بالتلفزيون أين تقلد عدة مناصب، من أول مدير لمحطة ورڤلة الجهوية فمديرا للأخبار بالمقر المركزي للتلفزيون بالعاصمة سنة 1985، عين سنة 1987 مديرا لمحطة وهران الجهوية ثم مساعدا للمدير العام للتلفزة الجزائرية سنة 1990، وختم مساره المهني كمدير عام للتلفزيون الجزائري سنة 1997 وتقاعد بعد سنة، توفي في الرابع أفريل من سنة 2009 بمدينة باريس بعد مرض عضال. واختير، منور مرابطان المدعو "سليم"، مصمم أشرطة مصورة وكاتب سيناريو، رسام ذو شهرة عالمية، ضمن المجموعة، وقد بدأ مسيرته المهنية في الستينيات مع الشريط المصور "بوطرطيقة"، ونشر عدة رسوم كاريكاتورية فكاهية، أشهرها "زيد يا بوزيد" وأعد بعض الرسوم المتحركة للتلفزيون الجزائري. ويضاف لهؤلاء، عزالدين بوكردوس، صحافي ومدير نشر جريدة الشعب، الذي بدأ مساره كمحقق غداة الاستقلال بالإذاعة والتلفزيون، حيث قام بتغطية عدة أحداث كحرب أكتوبر سنة 1973 الثورة الإيرانية، سنة 1978 وكذا الحرب الأخيرة في لبنان سنة 2006 . لديه مقابلات مع كبار الشخصيات مثل الراحل ياسر عرفات وبورقيبة والإمام الخميني وغيرهم. قبل تعيينه كمديرا للنشر بجريدة الشعب سنة 1994 . وكرم المرحوم، مولود بن محمد، صحفي ومحقق سابق بجريدة المجاهد، والذي ترك دراساته الجامعية في مجال الطب ليتفرغ للصحافة، قبل أن يلتحق بجريدة المجاهد سنة 1982 كمصحح صحفي في القسم الثقافي والمجتمع. بعدها تفرغ للروبورتاجات التحقيقية، حيث غطى الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان في بداية الثمانينات وحرب الخليج الأولى سنة 1990 . في عام 1997 عين مديرا للتحرير بجريدة المجاهد، كتب وأخرج عدة مسرحيات. قبيل وفاته كان مولود بن محمد يعمل على تأليف كتابا حول تفكيك المنطقة المستقلة للجزائر العاصمة وقضية اغتيال الشهيد العربي بن مهيدي. توفي مولود بن محمد وهو أب لخمسة أطفال في 13 ديسمبر 2008 عن عمر يناهز 56 سنة. وفي الصحافة الرياضية اختارت "نجمة" الصحفي والمعلق الرياضي البارز، بن يوسف وعدية، والذي رسم، في جانفي 1968، بعد أن فاز بالمسابقة التي نظمت من طرف الإذاعة والتلفزيون، لديه مسيرة مهنية غنية ولامعة تفتح أمامه بكونه رياضي متعدد المواهب، عاصر أكبر رياضيي العالم وغطى مختلف تظاهرات الرياضية العالمية منها عدة كؤوس العالم وألعاب أولمبية.