رد رئيس مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، على ما وصفه تحامل الداعية الإماراتي، وسيم يوسف، على الإخوان المسلمين، وقال إنه "جاء إلى الجزائر ليزرع فتنة لا وجود لها في بلادنا". وكتب مقري في منشور كتبه على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، تساءل فيه بقوله "من الذي يصدقه الجزائريون: الداعية الإماراتي المتسيس، أم الشيخ محفوظ الإخواني الجزائري الوطني الصادق؟"، مشيرا إلى أن "هذا المنشور كتبته وفاء للشيخين محفوظ نحناح ومحمد بوسليماني رحمهما الله، وإحقاقا للحق". وأضاف "جاء هذا الرجل الأردني الأصل، المتجنس إماراتيا، المتحامل على الإخوان المسلمين ليزرع فتنة في الجزائر ليست موجودة في بلادنا وفي المغرب العربي كله، لا يعلم هذا (الداعية المتحزب) أن الشيخ محفوظ نحناح الذي عاش إخوانيا ومات إخوانيا هو من انتصب شامخا ضد الإرهاب والتطرف بكل أنواعه وهو الذي قتل من رجاله بيد الجماعات المسلحة 400 شهيد على رأسهم الإخواني الكبير الشيخ محمد بوسليماني رحمهم الله جميعا". ودافع مقري عن تيار الإخوان المسلمين بقوله "لا يعلم هذا الداعية المشرقي والذي لا يهمه معرفة الحق وإتباعه أن زرع الكراهية عمل مشين وغير مشرف وأن من يسمون (إخوان مسلمين) عندنا هم جزء أصيل في النسيج الاجتماعي والسياسي والثقافي في المغرب العربي، بل منهم الوزراء والرؤساء". وأفاد رئيس حركة مجتمع السلم، إن الداعية، وسيم يوسف يشتغل لحساب أصحابه في الإمارات والمشرق العربي، داعيا إياه ومن جاؤوا به إلى أن يتقوا الله ويصححوا المسار. وقال مقري "فليدع لنا (الداعية وسيم يوسف) جزائرنا بعيدة عن مشاكلهم. لا نريد استيراد فتن المشرق، نريد أن نحفظ بلادنا من الفتن، وعندئذ ربما نستطيع أن نساعدكم لتخرجوا من الفتن التي أوقعتم فيها شعوبكم والتي يتلظى بها آلاف الأشخاص والعائلات ظلما وعدوانا في مصر وغيرها ممن تتهمونهم باطلا بالإرهاب".