شيعت جنازة الشقيقين اللذين تفحما بعد عصر الأربعاء، داخل سيارة والديهما، زوال الخميس، في أجواء حزن عمت الحي الذي يقطنان فيه ومقبرة العالية ببسكرة، وأكد التحقيقات الأولية أن السيارة تسير بسير غاز، فنشبت فيها النيران لتتحول في ظرف دقائق معدودة إلى كومة من اللهب المستعر وبداخلها طفلان صغيران شقيقان ما بين 3 و5 سنوات. وحسب المعلومات الأولية التي تم استقاؤها من مصالح الحماية المدنية ومن شهود عيان، فإن السيارة من نوع "هيونداي أكسنت" كانت متوقفة بالقرب من أحد محلات التسوق الكبرى، غير بعيد عن بيت الشباب بحي المجاهدين بمدينة بسكرة، حيث تفاجأ الجميع باندلاع النيران في السيارة المذكورة وبداخلها كان يتواجد طفلان ولم يستطع أحد التدخل لنجدتهما بسبب شدة اللهب. وبحسب شهود عيان تحدثوا ل"الشروق"، فإن الطفلين تركا داخل السيارة بعد أن دخل والدهما إلى المحلات التجارية للتسوق وبعد فترة وجيزة اهتز المكان على وقع النيران المستعرة في السيارة المذكورة، التي احترقت كليا ليتفحم داخلها الطفلان في مشهد دراماتيكي مروع، خصوصا ألا أحد استطاع حتى الاقتراب من السيارة ومحاولة إنقاذ الطفلين بسبب قوة وحجم النيران المشتعلة حسب شهود عيان دائما. وفي ذات السياق، أكدت مصالح الحماية المدنية، أنها وفور إبلاغها باندلاع حريق داخل سيارة، وبها طفلان صغيران محصوران وسط النيران المشتعلة، في ذات السيارة، تم تسخير وإرسال شاحنتي إطفاء وثلاث سيارات إسعاف، مع حضور عناصر من الشرطة العلمية التي تدخلت فور إبلاغها هي الأخرى للتحقيق في ملابسات وأسباب هذا الحادث، الذي كان نهار أمس، حديث كل سكان بسكرة الذين شاركوا بقوة في العزاء وفي جنازة الطفلين، حيث يدرس أكبرهما في القسم التحضيري.