قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه أسقط صاروخاً من عدة صواريخ مضادة للطائرات أُطلقت، الجمعة، على قواته الجوية العاملة في سوريا، في حين قال الجيش السوري أنه أسقط مقاتلة للاحتلال. ووفقاً لوكالة رويترز للأنباء، دوت صافرات التحذير من الصواريخ في مستوطنات إسرائيلية في غور الأردن في الضفة الغربيةالمحتلة وسمُع دوي انفجار بعد ذلك ببضع دقائق. وقال جيش الاحتلال في بيانه، إنه تم اعتراض أحد الصواريخ المضادة للطائرات. وسُمع دوي الانفجار لمسافة وصلت إلى القدس. ولم ترد تقارير عن ضحايا أو تلفيات. وتعد هذه المرة الأولى التي يعلن فيها جيش الاحتلال رسمياً شنّه غارات على سوريا، كما أنها المرة الأولى، بحسب الإعلام الإسرائيلي، التي تعترض فيها الدفاعات الجوية السورية سلاح الجو الإسرائيلي منذ بدء الحرب بسوريا، حسب ما نشر موقع سكاي نيوز. ووصفت صحيفة "هآرتس" المواجهة بأخطر حادث بين "إسرائيل" وسوريا منذ اندلاع الحرب في سوريا قبل ست سنوات. وأضاف جيش الاحتلال في بيانه: "استهدفت القوة الجوية الإسرائيلية الليلة الماضية عدداً من الأهداف في سوريا. وأُطلق عدد من الصواريخ المضادة للطائرات من سوريا عقب المهمة، واعترضت أنظمة الدفاع الجوي التابعة لقوات الدفاع الإسرائيلي أحدها". ونفذت "إسرائيل" عشرات الضربات الجوية؛ للحيلولة دون تهريب السلاح لجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران التي تحارب مقاتلي المعارضة وتقاتل في صف الجيش السوري. وإيران هي أقوى داعم للرئيس السوري بشار الأسد وأسهمت بمقاتلين لمساعدته. وتخشى "إسرائيل" أن يكون حزب الله الذي حاربها في 2006 يسعى لامتلاك أسلحة معقدة قد يستخدمها ضدها. والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في موسكو الأسبوع الماضي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ لمناقشة ما وصفه بأنه محاولات من جانب إيران لتأسيس وجود عسكري دائم لها في سوريا. الجيش السوري يرد قالت القيادة العامة للجيش السوري في بيان، الجمعة، إن أربع طائرات عسكرية إسرائيلية اخترقت المجال الجوي السوري في وقت مبكر يوم الجمعة، وهاجمت موقعاً عسكرياً قرب تدمر، حسب ما نقلت رويترز. وقال البيان "يأتي هذا الاعتداء السافر إمعاناً من العدو الصهيوني في دعم عصابات داعش الإرهابية". وأضاف "تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت طائرة داخل الأراضي المحتلة وأصابت أخرى وأجبرت الباقي على الفرار".