أطلق اتحاد الكتاب الجزائريين خلال إعادة افتتاح مقره المركزي بالعاصمة، اسمي الكاتبين وأحد أعلامه محمد العربي زبيري وزهور ونيسي على بعض فضاءات المقر، بحضور المعنيين وجمع من المثقفين يتقدمهم رئيس الاتحاد يوسف شقرة وكذا إعلاميون وممثلون عن السفارة العراقية. وقال يوسف شقرة لدى إعادة افتتاحه المقر المركزي، إنّ الاتحاد أمام تحد آخر بفتح فضاءات أخرى وإطلاق أسماء أخرى على غرار مالك حداد الذي ستحمل القاعة الكبرى اسمه. وأضاف شقرة أنّ الاتحاد يؤكد انحيازه إلى الجمال والقراءة والإبداع والاختلاف الفكري والمرأة المبدعة ولكل الكتاب من مختلف الروافد، كما ينحاز إلى تبجيل من سبقوه وخدموا الثقافة الجزائرية عامة وللاتحاد خصوصا. وأشار في السياق، أنّ الاتحاد لا يقصي أحدا بل يكون بيت الجميع وسيحتضن أول نداوته بالموازاة مع عملية الترميم يوم ال8 أفريل بحضور الروائي رشيد بوجدرة أول رئيس للاتحاد. ووعد المتحدث بتحويل "اتحاد الكتاب الجزائريين" إلى مؤسسة ثقافية تمول وتسير نفسها بنفسها. ولفت في حديثه أنّه من مشاريع الاتحاد إنشاء "مطبعة خاصة"، بهدف النشر. وفي السياق، لفت الكاتب والباحث العربي زبيري أنّ هذه المناسبة ذكرته بوقف إطلاق النار المصادف ل19 مارس والتوقيع على اتفاقيات إيفيان. ودعا العربي زبيري الذي أطلق اسمه على فضاء "رواق القراءة والبحث" الشباب المبدع والكتاب والباحثين إلى التوقف عند "اتفاقيات إيفيان" والاهتمام بها أكثر باعتبارها كانت منطلقا لاستقلال الجزائر. وتساءل في السياق كيف نوضحه ونستغله؟ وأكدّ المتحدث "أننا لم نتمكن من استغلالها بشكل جيد رغم أنّها أعلنت عن نصر الجزائر". لكن أوضح أيضا أنّه رغم أنّها أعلنت عن انتصار الجزائر إلا أنّها كانت بداية لغزو استعماري جديد تمثل في الغزو الثقافي الذي لم ينتبه له عقب الاستقلال وعندما انتبه له كان القطار قد فات". وجدد زبيري دعوته الشباب إلى ضرورة التوقف عند "اتفاقيات إيفيان" ووضع النقاط الأساسية لتحقيق انطلاقة جديدة لاسيما أنّه حق وواجب في الوقت نفسه بالنظر لكون "إيفيان" محطة مهمة في تاريخ الجزائر وبالتالي حسبه- الهدف هو تجاوز النقص وبناء مستقبل أفضل. وأكدّ في السياق ذاته أنّه عندما اعتدت فرنسا على الجزائر كانت الجزائر دولة ذات سيادة ومستقلة، ولذلك -وفقه- لم نستقل بل استرجع الجزائريون استقلالهم من الاستعمار الفرنسي. من جهتها، تتمنى الروائية زهور ونيسي الذي أطلق اسمها على القاعة متعددة النشاطات التابعة للاتحاد، أن يكون المحتوى أفضل تتمة لما بدؤوه في الماضي. إيمانا منها بتواصل الأجيال وليس بصراع الأجيال. وقالت ونيسي عن هذه الالتفاتة إنّ طعمها خاص وعظيمة جدا لأنّ التكريم تم ببلادها وتشعر أنّ نضالها لم يذهب سدى.