أجهضت مصالح الدرك الوطني بالبليدة، الثلاثاء، محاولة تنظيم مسيرة من طرف متقاعدي الجيش وأفراد التعبئة باتجاه مقر البرلمان في العاصمة. وتعامل الدرك مع تجمع لعشرات من أفراد الفئتين وسط مدينة البليدة وبوفاريك. وكان العشرات تجمعوا في المحطة البرية لمحطة المسافرين وسط مدينة البليدة بينما تجمع آخرون بباب السبت، حيث قام الدرك بتفريقهم، ما حدا بهم إلى التوجه نحو مدينة بوفاريك، محاولين الانطلاق منها باتجاه العاصمة سيرا على الأقدام. لكن قوات الشرطة والدرك التي انتشرت بكثافة منعتهم من التجمع بمحاذاة الطريق الوطني 01 الرابط ما بين ولاية البليدة والجزائر العاصمة. من جهتهم، أكد محتجون ل "الشروق" أن مسيرتهم سلمية جاءت من أجل تحقيق مطالبهم التي وصفوها بالمشروعة، حيث دعوا المسؤولين إلى الاعتراف بما قدمته هذه الشرائح من تضحيات، وتسوية وضعياتهم الاجتماعية والمهنية، خاصة مسألة المعاشات والمساواة بين الجميع من حيث سنوات الخدمة والرتب والراتب الشهري ومنحة التقاعد، وتسوية مسألة مخلفات العطل السنوية غير المستغلة بالنسبة إلى الغالبية منذ سنوات ال 90 الأولى، وترقية العرفاء والرقباء الأوائل والمتعاقدين والمتقاعدين بشكل آلي إلى رتب عليا والرفع من منحة التقاعد.