قرر أمس متقاعدون ومشطوبون وأفراد تعبئة بالجيش الشعبي الوطني الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام والإعلان عن اعتصام وطني مستمر إلى غاية الاستجابة لانشغالاتهم. القرار جاء خلال الحركة الاحتجاجية المنظمة أمس بوسط مدينة البليدة وبالقرب من محيط صندوق المعاشات لأفراد الجيش التابع للناحية العسكرية الأولى، وأوضح ممثلون عن المحتجين ل”الخبر” أنهم لن يتراجعوا عن موقفهم قبل الوصول إلى اتفاق ثنائي، يعلن فيه المسؤولون عن نيتهم في تسوية قضية المعاشات والمساواة بين الجميع من حيث سنوات الخدمة والرتب والراتب الشهري ومنحة التقاعد، والتعجيل بدفع المستحقات المتأخرة منذ العام 2008، وتسوية مسألة مخلفات العطل السنوية غير المستغلة بالنسبة للغالبية، وترقية العرفاء والرقباء الأوائل والمتعاقدين والمتقاعدين بشكل آلي إلى رتب عليا. وكشف المتحدثون أن البعض انخرط في صفوف الجيش وقضى مدة تزيد عن 16 سنة دون حصوله على أي ترقية، واعتبر متحدث عن المحتجين أن الزيادات التي تم إقرارها في 14 جوان الجاري ”مهينة” لضآلتها، موضحا أنها تراوحت بين 200 و6000 دينار، كما أن منحة التقاعد لم تتعدَّ 24 ألف دينار، وأوضحوا بصدد الراتب الجديد أنه أوقعهم في فخ الحرمان من أحقيتهم في الاستفادة من السكن الاجتماعي وإعانات الدعم الريفي. وعن قضية المشطوبين، كشف المحتجون بأنها مصيرية ويجب تسوية وضعيات العشرات منهم بإعادة إدماجهم أو تحويلهم على التقاعد مع تعويضهم عن سنوات قضوها خارج الخدمة.