يواجه مرضى القصور الكلوي بولاية أدرار،معاناة حقيقية جراء النقص الكبير الذي يواجهونه في عدد من الأدوية اللازمة، بالإضافة إلى غلائها، ما جعل الكثير منهم يعانون في صمت بعيدا عن أعين المسؤولين ولولا الجمعيات الخيرية التي تعمل جاهدة من أجل الوصول اليهم للوقوف على حالهم وعلى احتياجاتهم لماتوا صمتا. عدد المرضى يزداد من سنة لأخرى ومعاناتهم مع المرض، ومع العلاج تزداد من يوم لآخر بسبب نقص الأدوية سواء في المستشفيات على مستوى الولاية أو على مستوى حتى الصيدليات المعتمدة عبر بالولاية. وهو ما يصعب على هؤلاء المرضى الحصول على هذه الأدوية بالإضافة إلى ذلك يعاني مرضى الكلوي، ظروف التنقل إلى مستشفيات الشمال من أجل العلاج خاصة الحالات التي تحتاج، إلى عمليات جراحية والتي عادة ما تجد صعوبة كبيرة في التنقل لمستشفيات العاصمة أو إلى مستشفيات أخرى بشمال البلاد من أجل إجراء عمليات والكثير منهم يجد نفسه مجبرا على التنقل عبر سيارة إسعاف وقطع مسافة تزيد عن 1000 كلم، أمام عجزهم عن امتطاء الطائرة التي تصل تذكرتها أيابا فقط 10 آلاف دينار في غياب جمعيات فاعلة بالولاية تعمل على توفير تذاكر السفر للمرضى، من هذا النوع وحتى مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية تخصص حصة قليلة للمرضى المحتاجين سنويا للعمليات المستعجلة، وبالتالي لا تكفي لتلبية طلب كل المرضى، ومن هم أمراض الكلى الذين يوجد من بينهم الكثيرين فارقوا الحياة قبل إجراءهم لعمليات زرع الكلى أو عمليات آخرى بسبب تأخرهم بالتنقل إلى مستشفيات كبرى. وأوضح رئيس جمعية مساعدة مرضى الكلى بالولاية بكري محمد أن ظروف المرضى صعبة جدا وهم يعانون في صمت، في ظل غياب تأطير طبي متخصص يعمل متابعة حالتهم المرضية وتوفير الأدوية الخاصة بهذا المرض على مستوى الولاية، في ظل فقدان بعض الأدوية المهمة التي يضطر المريض إلى اقتنائها في بعض الأحيان من الخارج وباثمان مرتفعة جدا. ويواجه الكثير من مرضى الكلى مشكل عدم حصولهم على بطاقة الشفاء لعدة أسباب يبقى هؤلاء المرضى يتخبطون في مشاكل جمة، فضلا عن وجود إقامة دائمة لمثل هذه الحالات المرضية، عند قدومهم من المناطق البعيدة لإجراء عملية تصفية الدم على مستوى مستشفى أدرار. ويتحتم على هؤلاء البقاء في المستشفى طوال اليوم، حيث يطالب المرضى السلطات المحلية ووزارة الصحة والسكان بضرورة أخذ معاناتهم وظروفهم الخاصة محمل الجد وايجاد حلول لها، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشون فيها في مناطق الجنوب التي تبقى بعيدة عن مكان العلاج الحقيقي، زيادة على صعوبات كبيرة لدى هؤلاء المرضى في زرع الأعضاء بالمنطقة، فإلى متى يبقى مرضى الكلى يعانون في صمت.