استأنفت القوات العراقية تقدمها، الاثنين، في المدينة القديمة في وسط الجانب الغربي لمدينة الموصل، شمال العراق، حسب ما أعلن قائد عسكري عراقي رفيع. وكانت الأممالمتحدة حذرت من وجود 400 ألف شخص عالقين في وسط الموصل يعيشون في ظروف حصار في الوقت الذي تخوض القوات العراقية معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المتحصن بين المنازل المتلاصقة. وكانت القوات العراقية أوقفت هجومها في غرب الموصل، السبت، بعدما قال مسؤولون وشهود، أن الضربات الجوية ضد المتشددين خلال الأيام الماضية أدت إلى مقتل مدنيين يراوح عددهم بين عشرات ومئات، غير أنه لم يكن ممكناً تأكيد الحصيلة لدى مصدر مستقل. ونقل بيان عن الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية، أن "وحدات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع شرعت اليوم بالتقدم في محور جنوب غرب المدينة القديمة". وأشار جودت إلى أن القوات اندفعت باتجاه أهدافها في مناطق قضيب البان وطريق الفاروق القريب من جامع النوري الكبير. وتضم المدينة القديمة مباني متلاصقة وشوارع ضيقة لا تسمح بمرور غالبية الآليات العسكرية التي تستخدمها قوات الأمن، ما يجعل المعارك فيها أكثر خطورة وصعوبة. ويقع في داخل المدينة القديمة مسجد النوري الذي أعلن منه زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي عام 2014 "الخلافة" في مناطق سيطرة التنظيم في العراق وسوريا. وتخوض القوات العراقية معارك ضارية في المدينة القديمة منذ عدة أسابيع، لكنها تواجه مقاومة شديدة أدت إلى تباطؤ التقدم. وبدأت القوات العراقية في 19 فيفري عملية كبيرة استعادت خلالها السيطرة على العديد من الأحياء والمواقع المهمة بينها مبنى مجلس محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل، ومتحف الموصل. واستعادت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، السيطرة على أغلب المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش" إثر الهجوم شرس في جوان 2014. * * * * * *