كشفت مديرة أمانة شؤون الانتخابات بمنظمة الجامعة العربية، السفيرة هادية صبري، الإثنين، أن ما لا يقل عن 100 ملاحظ موفد من قبل جامعة الدول العربية سيلتحق بالجزائر، مع نهاية الشهر الجاري في إطار تشريعيات 4 ماي المقبل. أوضحت صبري، في تصريح لها عقب اجتماعها، رفقة بعثة من جامعة الدول العربية، برئيس الهيئة العليا المستقبلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، أن وجودها في الجزائر يندرج في إطار "متابعة الإجراءات المتخذة في الأعداد والتحضير للانتخابات التشريعية المقررة للرابع من ماي المقبل"، مشيرة إلى التحاق بقية الوفد الذي يتراوح تعداده "ما بين 100 و110 ملاحظ" مع نهاية الشهر. وأكدت صبري أن انتقاء هؤلاء الملاحظين سيتم اعتمادا على جملة من المعايير على غرار"الكفاءة والخبرة وتنوع السن"، على أن يتم توزيعهم عبر ال 48 ولاية وفقا للجدول المحدد، علما أن الوفد سيتضمن عدة جنسيات عربية. يذكر أن الانتخابات التشريعية المقبلة ستشهد مشاركة 12.591 مترشح موزعين عبر 1.088 قائمة منها 797 تابعة ل 63 حزبا و163 قائمة حرة و128 قائمة تمثل ثلاث تحالفات. ووقعت الجزائر وجامعة الدول العربية، في 7 مارس الماضي، بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة على اتفاق حول مهمة ملاحظي جامعة الدول العربية خلال الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في شهر ماي المقبل. ومثل الجانب الجزائري، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، عبد القادر مساهل فيما مثل جامعة الدول العربية، أمينها العام أحمد أبو الغيط، حيث يعتبر الاتفاق بمثابة الإطار الذي يحدد واجبات وحقوق الملاحظين خلال فترة المهمة. ويحدّد اتفاق الجزائر مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الإطار القانوني لمهمة الملاحظين العرب للانتخابات التشريعية المقبلة. وأوضح أبو الغيط، عقب التوقيع على الاتفاق، أنّ "الجامعة العربية ستساهم بعدد كبير من الملاحظين التابعين لأمانتها العامة من أجل إجراء مراقبة مدققة وقانونية للعملية الانتخابية" المقررة في شهر ماي المقبل. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، في البيان ذاته، بأن الاتفاق يعد بمثابة الإطار الذي يحدد واجبات وحقوق الملاحظين خلال فترة المهمة، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه المهمة تأتي في إطار حرص الجامعة العربية على مواكبة الاستحقاقات الانتخابية التي تجري في الدول الأعضاء دعماً لمسيرة الديمقراطية والحكم الرشيد في هذه الدول.