ينتظر أن تصل اليوم، بعثة من جامعة الدول العربية إلى الجزائر للمشاركة في مراقبة الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها يوم 4 ماي القادم. وتأتي مهمة البعثة التي تترأسها السفيرة هادية صبري مدير أمانة شؤون الانتخابات، تلبية لدعوة تلقاها الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، من وزير الخارجية رمطان لعمامرة. بيان الجامعة العربية أشار إلى أنه من المقرر أن يلتقي الوفد خلال مهمته بالجهات المعنية بدءا من اللجنة الوطنية المكلفة بتنظيم الانتخابات، والهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، مرورا بالمسؤولين في وزارات الخارجية والداخلية والعدل والاتصال، وسلطة الضبط السمعي البصري، بالإضافة إلى ممثلي الأحزاب السياسية المشاركة في السباق البرلماني. المصدر أضاف أن هذه الزيارة «تهدف إلى التعرف على آخر الاستعدادات المتخذة في إطار الإعداد لهذه التشريعيات، وإتمام كافة الترتيبات اللوجيستية المتعلقة بمشاركة بعثة جامعة الدول العربية، والاستماع إلى مختلف الملاحظات والرؤى حول مجريات العملية الانتخابية». جدير بالذكر أن كلا من عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، قد وقّعا اتفاقا حول مهمة ملاحظي جامعة الدول العربية، والذي يتضمن الحقوق الممنوحة للملاحظين والواجبات التي يتعين عليهم الالتزام بها أثناء قيامهم بمهمتهم، حيث يسمح هذا الاتفاق لملاحظي الجامعة العربية بحرية التحرك في الأراضي الجزائرية، وكذلك الحصول على الوثائق وإجراء الاتصالات اللازمة، وطلب الإيضاحات من جميع الهيئات المعنية بالعملية الانتخابية. أبو الغيط كان قد صرح عقب التوقيع على الاتفاق، أن «الجامعة العربية ستساهم بعدد كبير من الملاحظين التابعين لأمانتها العامة من أجل إجراء مراقبة مدققة وقانونية للعملية الانتخابية» في الجزائر. كما صرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الاتفاق يعد بمثابة الإطار الذي يحدد واجبات وحقوق الملاحظين خلال فترة المهمة، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه المهمة تأتي في إطار حرص الجامعة العربية على مواكبة الاستحقاقات الانتخابية التي تجري في الدول الأعضاء دعماً لمسيرة الديمقراطية والحكم الرشيد في هذه الدول. جامعة الدول العربية دأبت على إرسال ملاحظيها لمتابعة سير مختلف الانتخابات التي تشهدها مختلف الدول العربية.