أدانت محكمة الجنايات بالعاصمة مساء أمس، الرعية النيجيري (جورج. ج) 31 سنة بعشرين سنة سجنا نافذا لارتكابه جناية المتاجرة بالمخدرات عن طريق الاستيراد والتصدير، هذا في الوقت الذي طالب فيه ممثل الحق العام بعقوبة السجن المؤبد في حقه. * وقائع هذه القضية، تمّ اكتشافها بتاريخ 24 أفريل 2007، أين ألقت عناصر أمن المطار الدولي هواري بومدين القبض على الرعية النيجيري (جورج. ج) وهو بصدد المرور على جهاز السكانير، قصد ركوب طائرة الخطوط الجوية الجزائرية المتوجهة إلى مدريد، حيث عثر بحوزته على 8 كبسولات كوكايين، كانت مخبأة بجيبه بعدما طرحها بيولوجيا بالمرحاض، وبعد التحقيق معه، اعترف أن أحشاءه مازالت تحتوي على 42 كبسولة أخرى، تمّ إخراجها بمنحه الدواء. * وحسب ما دار في جلسة المحاكمة أمس، فقد صرّح المتهم (جورج. ج) عن طريق مترجمته أنه لا يتقن اللغة العربية بأن المخدرات التي ضبطت بحوزته كانت لغاية الاستهلاك الشخصي، وروى أنه درس الهندسة الميكانيكية وعمل بورشة خاصة في نيجيريا لعشر سنوات. * ولأن عائلته فقيرة، سافر إلى إسبانيا للعمل هناك، أين مكث 13 سنة، تزوج بإسبانية وأنجب منها طفلين وبعد ما اشترى منزلا هناك، تبدلت الأوضاع لما علمت زوجته الإسبانية أنه متزوج بنيجيرية فطلقته وسلبته كل نقوده وما يملك لتبدأ رحلته مع تعاطي المخدرات. غير أن القاضي سأله لماذا اخترت السفر من نيجيريا عبر مالي ثم الجزائر وبعدها إسبانيا؟ فرد بأنه سافر إلى مالي لرؤية زوجته الثالثة هناك. * يسأله القاضي: كيف بلعت المخدرات ومن أين جلبتها؟ يجيبه المتهم بأنه ابتلع الكبسولات في فندق بنجيريا ساعتين قبل إقلاع الطائرة وجلبها من عند صديق له مقابل منحه سيارته.
