أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، أمس، حكما يقضي بإدانة المتهم "جورج جيمو" بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا لارتكابه جناية استيراد والتصدير المخدرات بعد أن التمس ممثل الحق العام في حقه المؤبد. المتهم "جيمو" يعتبر نيجيري الجنسية ومقيم باسبانيا متزوج مع اسبانية وله بنت منها، وبعد طلاقه تزوج مع نيجرية باسبانيا أنجب منها 3 أطفال وتزوج مع أخرى بنيجريا، مستواه الدراسي جامعي، لم يكمل دراسته وعمل في مستودع بنيجريا، ثم توجه إلى اسبانيا حيث أقام هناك 11 سنة وأصبح لديه أصدقاء. عندما كان في بلده الأم كان يعيش حياة مزرية، وهذا ما جعله يدمن على المخدرات لمدة 7 سنوات وكان على اتصال بصديق له من اسبانيا اسمه "كاسيم" الذي أخبره أن هناك أنواعا من المخدرات باسبانيا باهظة الثمن، وهناك شخص اسمه "خوسي لويس" هو من علمه تقنية بلع المخدرات حتى يصل غالى اسبانيا سالما من الحواجز الأمنية . حيث كان يبيع هذه المخدرات بحوالي 12 ألف أورو مقابل تسليم 50 كبسولة تحتوي على مادة الكوكايين تزن الواحدة منها 15 غرام ابتلعها في فندق بنيجريا، وعندما وصل إلى الجزائر وبمطار هواري بومدين أحس بألم في بطنه ، حيث اتجه هذا الأخير إلى المرحاض أين طرح 08 كبسولات وقام بغسلها ووضعها في جيبه إلى أن ضبطت عنده بعد خضوعه لعملية التفتيش من طرف مصالح الشرطة. وصرح أمام الضبطية أنه كان متوجها إلى مدريد لبيع المخدرات والتي كانت بحوزته 50 كبسولة أي أن 42 كبسولة لا زالت في بطنه حيث ذهبوا إلى الطبيب أين وجدوا بحوزته مبلغ 600 دج و3600 أورو، و6 أوراق نقدية من فئة 50 خاصة بالعملة النيجرية، 4 أوراق نقدية من فئة 500 فرنك غيني و04 أوراق نقدية من فئة 10 نيجرية وورقة نقدية بقيمة 500 فرنك إفريقي وهاتف نقال من نوع "8800"، ومن جهة أخرى صرح الطبيب بان المتهم سيطرح كبسولة كل لحظة حتى تطرح كلها . المتهم أثناء مثوله أمام هيئة المحكمة أنكر أن نيته كانت ببيع المخدرات إنما كان ينوي استهلاكها مطالبا في الوقت ذاته الرحمة و الاستفادة بظروف تخفيف الحكم، وبعد المداولات القانونية وحسب المادة 19 من قانون العقوبات فقرة 4 التي تنص عن الوقاية من المخدرات ومحاربتها لهذا طالبت بتسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق النيجري "جورج جيمو".