قال المسرحي والفنان عبد الحميد رابية انه بصدد إنهاء كتابه الثالث في سلسلة الكتب التي يعتزم إصدارها حول عمالقة الفن والمسرح في الجزائر، الكتب المنتظرة اختار رابيا أن يقدمها في سلسلة "كتيبات" وقصائد بيوغرافية تؤرخ لأكبر الوجوه التي أسهمت في تأسيس ذاكرة المسرح الجزائري. وأضاف رابيا في حديث للشروق انه اختار طريقة القصائد البيوغرافية حتى يقدم المادة التاريخية في شكل مبسط، خاصة بالنسبة للشباب الذي قال رابيا أنهم عادة غير محيطين بما يكفي بتاريخ رواد الفن في الجزائر. مادة الكتاب في اغلبها شهادات حية ومحاضرات قدمها المتحدث في مختلف التظاهرات الثقافية والتكريمات التي تقدم لعدد من الوجوه الرائدة. كل كتاب يضم 13 قصيدة اختار عبد الحميد رابية أن يمزج فيها بين الفصحى والشعر الشعبي، كما اختار المزج بين المسار الفني للشخصية وأحداث حرب التحرير. الكتب الثلاثة المنتظر صدورها قريبا عن وزارة الثقافة تتناول التاريخ للشخصيات المسرحية التي عاشت قبل 1920 والفترة التي تلت 1945 وصولا إلى الأسماء المعاصرة. الشيخ المسرحي شباح المكي من بين الشخصيات التي تضمنها كتاب رابيا، حيث اختار الكاتب الرد على إهانة حفيدة الباشا أغا بن قانا بسرد مسار وحياة المسرحي المجاهد شباح المكي الذي كان من بين ضحايا بن قانا، وتوقف رابيا مطولا عند مساره المسرحي الذي امتزج من نضاله في الثورة التحريرية وحتى بعد الاستقلال، حيث شارك مع أحمد رضا حوحو في تأسيس أول فرقة مسرحية، ثم ترأس فرقة الكوكب التمثيلي الجزائري المسرحية التي أسسها سنة 1937 بعد أن أنشأ في سنة 1936 بمسقط رأسه فرقة الشباب العقبي المسرحية وكان شباح المكي مناضلا سياسيا ومناضلا شيوعيا وعضوا في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وساهم في إنشاء حزب نجم شمال إفريقيا في عشرينات القرن الماضي وأيضا في حزب الشعب الجزائري.