اعتذر المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر عن تصريح قال فيه إن زعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر لم يستخدم أسلحة كيماوية خلال الحرب العالمية الثانية، حين تحدث عن استخدام النظام السوري لغاز السارين ضد شعبه، مساء الثلاثاء. وقال سبايسر: "لقد استخدمت بشكل خاطئ إشارة غير ملائمة وفظة لمحرقة الهولوكوست ولا يوجد وجه للمقارنة. ولهذا السبب فإنني أعتذر. لقد كان من الخطأ فعل ذلك". وأشار المنتقدون إلى أن هتلر استخدم الغاز في قتل اليهود وغيرهم في الهولوكوست. وجاءت تصريحات سبايسر في معرض انتقاده الدعم الروسي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتقول تقارير الاستخبارات الأمريكية، إن النظام السوري استخدم أسلحة كيماوية خلال شنه غارات جوية في بلدة خان شيخون. ونفت سوريا ذلك، بينما ألقت روسيا بالمسؤولية في هذا الهجوم على قوات المعارضة وقالت إنها كانت تخزن أسلحة كيماوية استهدفتها هذه الغارات. وقال البيت الأبيض، إن روسيا تحاول تفادي اللوم عن "الهجوم الكيماوي" الذي وقع في بلدة خان شيخون في إدلب في سوريا وأوقع 100 قتيلاً ومئات المصابين. وردت الولاياتالمتحدة على الهجوم الكيماوي في إدلب بإطلاق عشرات الصواريخ على قاعدة عسكرية سورية. وأثارت تصريحات سبايسر خلال عيد الفصح اليهودي استغراب من جانب بعض الصحفيين. وكانت تشيلسي كلينتون، ابنة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، ضمن منتقدي سبايسر. وقالت في تغريدة لها على موقع تويتر: "آمل أن يكرس السكرتير الصحفي بعض الوقت لزيارة متحف الهولوكوست، إنه على بعد بضعة مبان". وطلب الصحفيون من سبايسر تقديم إيضاحات لتصريحاته، لكنه تلعثم وكان رده ملتبساً. وقال عضو مجلس الشيوخ السيناتور بن كاردن، إنه "ينبغي على السكرتير الصحفي أن يتلقى دورة تعليمية في التاريخ للتذكير بحقائق هتلر". وأثار تصريحات سبايسر رد فعل على مواقع التواصل الاجتماعي وسارع بعض مستخدمي تويتر إلى التنديد بها، وأشاروا إلى أن هتلر استخدم الغاز لقتل اليهود والمواطنين الألمان وأي معارضين سياسيين للحزب النازي. ودعا مركز "آن فرانك للاحترام المتبادل" الرئيس دونالد ترامب إلى إقالة سبايسر. وقال المدير التنفيذي للمركز ستيفن غولدشتاين: "في يوم عيد الفصح، تورط سبايسر في إنكار الهولوكوست، وهذا هو أكثر الأخبار الكاذبة إساءة يمكن تصوره من خلال إنكار قتل ملايين اليهود بالغاز على يد هتلر". وأضاف المركز في بيانه، بأن هذه التصريحات "هي أقبح افتراء بحق مجموعة من الناس" على الإطلاق من جانب سكرتير صحفي للبيت الأبيض ويجب إقالته. وكان البيت الأبيض تعرض لانتقادات بسبب إصدار بيان بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة ولم يأت على ذكر اليهود أو اليهودية أو معاداة السامية. ودافع كبير موظفي البيت الأبيض رينس برايبوس لاحقاً عن هذا البيان، مؤكداً أن هناك يهود من بين أقارب ترامب، وأنه "لا يوجد ضرر أو نية سيئة أو إساءة مقصودة" من وراء هذا البيان على الإطلاق. تغريدة