أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عن هجوم على حاجز أمني قرب دير سانت كاترين جنوبسيناء، مساء الثلاثاء، أسفر عن مقتل شرطي مصري وإصابة ثلاثة آخرين، وفق وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم المتطرف. ونقلت الوكالة عن "مصدر أمني"، أن "الهجوم الذي وقع قرب كنيسة سانت كاترين جنوبسيناء نفذه مقاتلو الدولة الإسلامية". وكانت الشرطة المصرية أعلنت في بيان، مساء الثلاثاء، مقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين بعد أن قام "عدد من الأشخاص المسلحين أعلى المنطقة الجبلية المواجهة لأحد الأكمنة الأمنية بطريق سانت كاترين بجنوبسيناء، بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات بالكمين (الحاجز الأمني)". وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم "أسفر عن استشهاد أمين شرطة وإصابة ثلاثة آخرين". والجرحى الثلاثة بحالة مستقرة، بحسب خالد أبو هاشم وكيل وزارة الصحة في محافظة جنوبسيناء. ويقع دير سانت كاترين في مدينة سانت كاترين في محافظة جنوبسيناء على بعد حوالي 500 كلم شرق القاهرة. وهو مزار سياحي يقصده آلاف السياح من الأجانب والمصريين سنوياً. ويأتي هجوم الثلاثاء بعد تسعة أيام من تفجيرين انتحاريين استهدفا كنيستين في الإسكندرية وطنطا أثناء احتفال الأقباط بأحد السعف (الشعانين) وتبناهما تنظيم "داعش" وأسفرا عن سقوط 45 قتيلاً وعشرات الجرحى. وتعد شمال سيناء معقلاً لمسلحين إسلاميين متشددين يستهدفون قوات الأمن والجيش بشكل متواصل منذ منتصف العام 2013. ويتبنى تنظيم "ولاية سيناء" الذي كان يسمى "تنظيم أنصار بيت المقدس" قبل مبايعته تنظيم "داعش" عام 2014، غالبية الهجمات على قوات الأمن في سيناء. وقتل مئات من عناصر الجيش والشرطة في مواجهات مع المتشددين. وفي 31 أكتوبر 2015، أُسقطت طائرة ركاب روسية فوق سيناء بعيد دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ في جنوبسيناء. وأدى هذا الهجوم، الذي تم بقنبلة وتبناه تنظيم "داعش"، إلى مقتل 224 شخصاً كانوا على متن الطائرة.