أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء الأحد، ”حالة الطوارئ في البلاد، لمدة 3 أشهر، وذلك إثر التفجير الدموي الذي استهدف كنيستين في طنطاوالإسكندرية، الذين تبناهما تنظيم ”الدولة الإسلامية”. ويتعين على السيسي عرض مشروع القرار على مجلس النواب خلال سبعة أيام للحصول على موافقته. وقال السيسي بعد اجتماع لمجلس الدفاع الوطني في قصر الاتحادية، ”نعلن حال الطوارئ، كي نحمي بلدنا ونحافظ عليها ونمنع أي مساس بقدرتها أو مقدراتها”، مشيراً إلى ”تشكيل مجلس أعلى لمكافحة التطرف”. ولفت إلى أن ”المصريين أفشلوا محاولات تنظيم إرهابي فاشي للسيطرة على مقاليد البلاد”، مشيراً إلى أن ”المواجهة مع الإرهاب ستستغرق وقتا طويلا وسيسقط فيها ضحايا من أبناء مصر”، وأن ”الهجمات تستهدف التفرقة بين المصريين وتفكيك نسيج المجتمع بغرض هزيمة مصر”. وأشار إلى أن ”المواجهة مع الإرهاب ستستغرق وقتا طويلا وسيسقط فيها ضحايا من أبناء مصر”، مؤكداً ”إننا نستطيع هزم الإرهاب”، مشدداً على أن ”الدول التي دعمت الإرهاب لابد من محاسبتها من جانب المجتمع الدولي”. وأدان مجلس الأمن الدولي، بأشد العبارات، التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيسة ”مار جرجس” في مدينة طنطا والكنيسة ”المرقسية” في مدينة الإسكندرية بمصر، اللذين أسفرا عن مقتل إصابة العشرات من المدنيين الأبرياء. وجدد أعضاء المجلس، في بيان، تأكيدهم على أن الإرهاب بجميع أشكاله وصوره يمثل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، مشيرين إلى الحاجة إلى تقديم الجناة والمنظمين والممولين والداعمين لتلك الأعمال الإرهابية المستنكرة إلى العدالة. وقُتل 45 شخصا، فيما أصيب العشرات بجراح متفاوتة، بتفجيرين استهدفا صباح أمس كنيستي مار جرجس في مدينة طنطا شمال القاهرة، والكنيسة المرقسية في الإسكندرية، تزامنا مع إحياء الكنائس القبطية الأرثوذوكسية بأحد الزعف (أحد الشعانين)، وهو ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجيرين. ويأتي استهداف كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا بمحافظة الغربية في دلتا النيل، والكنيسة المرقسية بمحافظة الإسكندرية الساحلية في شمال مصر، بعد أربعة أشهر من التفجير الدامي، الذي استهدف الكاتدرائية المرقسية في العباسية وسط القاهرة في شهر ديسمبر من العام الماضي، وتبناه تنظيم الدولة الإرهابي ”داعش”. وأسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 29 شخصا وإصابة 70 آخرين بجروح، من خلال بيان حمل اسم ”الدولة الإسلامية في مصر” وليس ”ولاية سيناء”، ليبين أنه قد مدّد عملياته إلى أنحاء أخرى من البلاد. كما نشر التنظيم تسجيلا مصورا يهدد فيه المسيحيين الأقباط في مصر، نقل فيه ما قال إنه الرسالة الأخيرة للانتحاري المسؤول عن التفجير.