أصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانا، مساء الخميس، قالت فيه إنّ رجال الأمن تمكنوا من القبض على 3 إرهابيين، كانوا في حالة فرار، أثبتت التحقيقات تورّطهم في تفجير الكنيسة المرقسية في الإسكندرية، وكنيسة مار جرجس في طنطا، بمحافظة الغربية. وكشفت البيان عن منفذ تفجير كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا في محافظة الغربية، ويدعى ممدوح أمين محمد بغدادي، عمره 40 عاما وهو من بمحافظة قنا. وورد اسم بغدادي ضمن قائمة تشمل 19 مطلوبا نشرتها وزارة الداخلية يوم الاربعاء. ولفت البيان إلى أنّه يعدّ أحد كوادر البؤرة الإرهابية التي يتولى مسؤوليتها الهارب عمرو سعد عباس إبراهيم، التي يعتنق عناصرها الأفكار التكفيرية وسبق تلقيه تدريبات عسكرية على استخدام السلاح وتصنيع العبوات المتفجرة، ومشاركته في عملية التعدي على كمين النقب بمحافظة الوادي الجديد. وقالت الداخلية إن أجهزة الأمن تواصل جهودها لملاحقة باقي العناصر الهاربة بتلك البؤرة ”الإرهابية”. وأعلنت الوزارة عن رفع المكافأة المالية إلى مبلغ خمسمائة ألف جنيه لمن يتقدم بمعلومة تُمكن أجهزة الأمن من ضبط أي عنصر من الهاربين الواردة أسماءهم في القائمة. وكانت الداخلية المصرية قد كشفت، يوم الأربعاء، هوية الانتحاري الذي نفذ تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، قائلة إنه يدعى محمود حسن مبارك عبد الله، ويبلغ من العمر 31 عاما، وأضافت أنه كان يقيم في محافظة السويس شرق القاهرة ويعمل بإحدى شركات البترول. وقُتل 45 شخصا، فيما أصيب العشرات بجراح متفاوتة، بتفجيرين استهدفا صباح الأحد الماضي كنيستي مار جرجس في مدينة طنطا شمال القاهرة، والكنيسة المرقسية في الاسكندرية، تزامنا مع إحياء الكنائس القبطية الأرثوذوكسية بأحد الزعف (أحد الشعانين)، وهو ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجيرين. وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في أعقاب التفجير الدموي، ”حالة الطوارئ في البلاد، لمدة 3 أشهر. ودان مجلس الأمن الدولي، بأشد العبارات، التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا الكنيستين، وجدد أعضاء المجلس، في بيان، تأكيدهم على أن الإرهاب بجميع أشكاله وصوره يمثل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، مشيرين إلى الحاجة إلى تقديم الجناة والمنظمين والممولين والداعمين لتلك الأعمال الإرهابية المستنكرة إلى العدالة. ويأتي تفجير كنيستي طنطاوالإسكندرية، بعد أربعة أشهر من التفجير الدامي، الذي استهدف الكاتدرائية المرقسية في العباسية وسط القاهرة في شهر ديسمبر من العام الماضي، وتبناه تنظيم الدولة الإرهابي ”داعش”. وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 29 شخصا وإصابة 70 آخرين بجروح، تبناه ”الدولة الإسلامية في مصر” وليس ”ولاية سيناء”. كما نشر التنظيم تسجيلا مصورا يهدد فيه المسيحيين الأقباط في مصر، نقل فيه ما قال إنه الرسالة الأخيرة للانتحاري المسؤول عن التفجير.