علمت "الشروق" من مصدر مطلع، أنه تقرر رفع التجميد نهاية الأسبوع عن مستشفى 60 سريرا بزاوية كنتة، والذي خصص لإنجازه 250 مليار ستيم لتخفيف الضغط عن المؤسستين الاستشفائيتين برقان وأدرار، بعد أن تم تجميده في ظل السياسة التي انتهجتها الحكومة مؤخرا في إطار استراتيجية ترشيد النفقات. ويتطلع سكان دائرة زاوية كنتة "75 كلم "جنوب أدرار من خلال هذا المشروع الذي وعدتهم به الحكومة خلال زيارة وزارية منذ 2007 إلى تحسين الخدمات الصحية المقدمة لهم، جرّاء عدم قدرة العيادة متعددة الخدمات المتواجدة بعاصمة الدائرة على استيعاب الكم الهائل من المرضى القادمين لها من مختلف البلديات المجاورة كأنزجمير، سالي وتامست إذ يقف غياب أهم الوسائل، والمعدات الطبية الضرورية حاجزاً منيعاً أمام حنكة مسيريها وعزيمة وإرادة طاقمها الطبي وشبه الطبي المتواجد بها، خاصة إذا علمنا أن هذه العيادة تتوفر على سيارة إسعاف وحيدة قديمة جداً وغير مكيفة مخصصة لنقل المرضى وكذا الأطباء وفرق الوقاية نحو مختلف قاعات العلاج والعيادات متعددة الخدمات المنتشرة عبر إقليم البلدية، حتى في عز فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعاً شديداً في درجات الحرارة. وكان الوالي خلال آخر زيارة له للدائرة، وفي رده على انشغالات المجتمع المدني بدار الشباب سيدي مختار الكنتي، والمتعلقة بالخدمات الصحية صرح المسؤول الأول بالولاية أن الأولوية في الوقت الحالي لمستشفى 60 سريرا بأوقروت على أن يسعى مستقبلا لرفع التجميد عن مستشفى زاوية كنتة، بعد أن وعدهم بتدعيم العيادة الحالية بسيارة إسعاف جديد قريبا، وهو ما تم نهاية الأسبوع المنصرم مثلما أشرنا آنفا. سكان الدائرة الذين يفوق عددهم 37 ألف نسمة ينتظرون بفارغ الصبر بداية تجسيد المشروع على أرض الواقع في ظل كثرة الوعود التي طال صبرهم عليها، آملين بذلك رفع الغبن عنهم جراء التنقلات اليومية نحو مستشفيات بعيدة أقربها رقان أو أدرار على مسافة تزيد عن 80 كلم، وكذا تدعيم العيادة متعددة الخدمات لزاوية كنتة بسيارة إسعاف جديدة مهيأة لنقل المرضى في ظروف حسنة.