يطالب مواطنو قصور بلديات دائرة أولف، 235 كلم جنوب مقر ولاية أدرار، سلطات الولاية الشروع في إنجاز مستشفى 60 سرير وهو مشروع أعلن عنه ضمن المشاريع الصحية الهامة التي استفادت منها الولاية كمستشفى 240 سرير بأدرار، غير أن الأشغال لم تنطلق به لحد الآن بسبب خلاف حول الموقع بين الوالي السابق (م.ب) وبين الأعيان وجماعات القصور ولجان الأحياء. وأمام استمرار الوضع وتوقف تقديم الخدمات الاستشفائية يضطر المرضى للتنقل إلى مستشفيات رڤان، أدرار وأحيانا عين صالح لتلقي العلاج رغم تحويل القاعة المتعددة الخدمات إلى مؤسسة عمومية للصحة الجوارية منذ بداية العام الجاري وتدعيمها بأطباء وتجهيزات ومعدات جديدة كسيارة إسعاف رباعية الدفع وأجهزة أشعة وطب الأسنان وأدوات ووسائل مخبرية. وأشار مواطنون في اتصالاتهم بالنهار الجديد إلى أن الخدمات الطبية بقاعات العلاج المنتشرة عبر قصور بلديات الدائرة وخاصة بتيط، أقبلي وتيمقطن سيئة للغاية، حيث تفتقر للتأطير والتجهيز، كما هو الشأن بالنسبة للقاعة الواقعة بتيط والتي يزورها الطبيب مرة واحدة في الأسبوع. أما سكان عين بلبال فيواجهون خطرا حقيقيا بسبب بعد منطقتهم عن مقر الدائرة بحوالي 120 كلم وعن عاصمة الولاية ب 355 كلم وهو ما يجبر النساء الحوامل على الوضع بطريقة تقليدية محفوظة بجملة من المخاطر، وبالإضافة إلى انتشار أمراض العيون على نطاق واسع تعرف دائرة أولف انتشار أمراض الجلد والضغط الدموي والسكري ويعلق السكان بالجهة آمالا عريضة على مستشفى 60 سرير بينما تعتقد إدارة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية أن مصالح الأمومة والطفولة والاستعجالات تقدم خدمات صحية للسكان بفضل طاقم طبي متكون من 11 طبيبا و64 شبه طبي في انتظار عودة الخدمات الاستشفائية وذلك بعد إنجاز مشروع التوسعة وبحسب إدارة المؤسسة دائما فإن المرفق الحالي يتكون من 13 قاعة علاج و15 سريا موزعا على مصلحتي الأمومة والطفولة وكذا الاستعجالات، أما برنامج العمل فعلاوة على الإجلاء الصحي والوقاية يقوم الفريق الطبي بحملات تحسيس وتلقيح وتقديم الأدوية لفائدة البدو الرحل وسكان القصور النائية يتيط وأقبلي، وتبقى مطالب سكان الدائرة البالغ عددهم حوالي 40 ألف نسمة المتعلقة بإنجاز مستشفى 60 سرير وتوسيعه لاحقا وتوفير الطاقم الطبي المختص ومختلف التجهيزات الطبية مطالب ملحة في حاجة للتجسيد لإنهاء معاناة المرضى سيما منهم المصابون بالأمراض المزمنة وكذا الحوامل والأطفال وضحايا التسممات العقربية.