أماط حادث مرور خطير عرفته منطقة بوزقان بحر الأسبوع الفارط اللثام عن كثير من التجاوزات التي كانت جدران العيادة متعددة الخدمات في بوزقان تخفيها عن العلن ويكابدها المرضى في صمت قاتل، بعدما تحالف عليهم تهاون الطاقم الطبي المدعم بغياب التجهيزات والإمكانيات اللازمة. "الشروق اليومي" وقفت على حقيقة الأمر خلال نقل الجرحى الذي خلفهم اصطدام حافلة لنقل المسافرين بإحدى المواقف في المكان المسمى تابودة في إيلولا أومالو، حيث نقل إليها الجرحى من طرف مصالح الحماية المدنية وهم في حالة يرثى لها نظرا لإصاباتهم بجروح جسدية وصدمات نفسية جراء الحادث المريع، وكان الأسوأ في انتظارهم حيث تأخر أفراد الطاقم الطبي في الحضور بعدما تجاوزت الساعة التاسعة والنصف صباحا، ما استدعى الاتصال باستعجالات مستشفى عزازڤة والاستعانة بسيارة إسعاف نقلت على متنها العجوز المصابة بكسور على مستوى الرقبة، وقام الطبيب المناوب بلف رقبتها بقطعة "كارتون" دون إخضاعها للأشعة لتأخر "حضرة" المختص فيها عن الحضور، لانعدام الوسائل المطلوبة، وليذهب بعيد الأطباء في استعانتهم بأرواح الجرحى رفض احد المناوبين ليلا إسعافهم بحجة انه لم يتناول فطروه بعد. الحقيقة التي وقف عليها بعض المسؤولين المحليين وكذا الجرحى، في واقعة عرت واقع القطاع الصحي في بوزقان التي تبين أنها لا تعاني فقط نقصا في المرافق الصحية، بل نقصا في اليد العاملة وموتا في الضمائر المهنية. جدير بالذكر أن هذه العيادة توفر العلاج لأكثر من 50 ألف نسمة، ما دفع بممثلي المجتمع المدني والسلطات المحلية لتجديد نداءهم عبر صفحات "الشروق اليومي" لدى السلطات المعنية، بخصوص التدخل العاجل وتدعيم دائرة بوزقان بمستشفى يتسع ل60 سريرا مع توفير التغطية الصحية الجوارية، وتدعيمها بالأطباء المختصين منهم على وجه الخصوص، وفي انتظار ذلك طالبوا بتدعيم العيادة الحالية بالأجهزة المطلوبة وتحسين الخدمات المقدمة فيها للمرضى.