يشتكي سكان بلدية تين زواتين الحدودية، والتي تبعد ب 510 كيلومتر إلى جنوب عاصمة الولاية تمنراست، ومنذ أسابيع من أزمة خانقة في التزوّد بالمياه الصالحة للشرب. وأوضح عدد من سكان البلدية، أنهم يعيشون معاناة حقيقية، خاصة بعد أن قامت مصالح البلدية بتقنين تزويد المياه لكل الأحياء، وذلك ببرمجة إيصال الماء مرتين في الأسبوع لكل تجمع سكاني في تين زاوتين، وهو القرار الذي رفضه المواطنون جملة وتفصيلا، بحجة أن الكميات التي تصل لبيوتهم، غير كافية، ويضطر غالبية السكان للاستنجاد بمياه الآبار والتي قالوا إنها غير صالحة وغير صحية، كما يلجأ آخرون لمياه المستنقعات والمياه الراكدة، وعبّر السكان عن تخوّفهم من تزايد معدلات إصابتهم بالأمراض المتنقلة عبر المياه، خاصة داء التفوئيد، بالإضافة إلى أمراض العيون والحساسية والأمراض الجلدية المختلفة. وناشد السكان السلطات المحلية، التحرك لإيجاد حل لمشكل المياه، قبل دخول فصل الصيف، وشهر رمضان المعظم، وفي ظل الارتفاع الكبير في عدد السكان، خاصة وأن البلدية المذكورة تعد معبرا رئيسيا للمهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بحكم موقع تين زاوتين الحدودي. من جهته اعترف رئيس بلدية تين زواتين، السيد منصوري، بالنقص المسجل في التزود بالمياه لساكنة البلدية، والذي أرجعه إلى نقص منسوب المياه بالبئر الوحيد، والذي يزود الخزان المائي، بسبب الجفاف الذي يضرب المنطقة منذ سنوات عدة، مضيفا أن الأمر يتطلب 48 ساعة من أجل امتلاء الخزان، وأمام هذا المشكل اتخذت مصالح البلدية قرارا يقضي بإجراء نظام الحصص لكل حي، معترفا في ذات السياق، بأن الكمية غير كافية، لكنه حل مؤقت - يضيف رئيس البلدية- في انتظار تدخل السلطات الولائية لإيجاد حل نهائي، خاصة من طرف مديرية الموارد المائية، حيث تم رفع تقرير مفصل حول أزمة المياه من طرف رئيس الدائرة، طالب فيه مديرية الموارد المائية ببرمجة مشروع عاجل من أجل حفر آبار جديدة وعميقة، وذلك لسد العجز في كميات المياه المستخرجة، مع إنجاز خزانات جديدة لتوفير المياه للسكان.