يواجه سكان بلديات شلية و الولجة وخيران بولاية خنشلة ومنذ سنوات أزمة حادة في التزود بمياه الصالحة للشرب ،مما انعكس سلبا على استقرارهم ، وجعلهم يقطعون العشرات من الكيلومترات للتزود به في الوقت الذي تسعى فيه مديرية الموارد المائية إلى إيجاد حل عاجل لهذا المشكل. ويعاني سكان بلدية شلية في الجهة الغربية من مقر عاصمة الولاية من النقص الفادح في المياه الصالحة للشرب ، أين صار الماء الذي يمون المواطنين فيه كميات من الكبريت والحديد، وسبب لهم أمراض الكلى ،مما يدفعهم إلى استهلاك المياه المعدنية أو قطع أكثر من 20كلم ذهابا وإيابا للتزود بالمياه. ويعلق السكان آمالا كبيرة على مياه سد تاغريست عند الانتهاء من إنجازه. وفي انتظار ذلك قامت مديرية الموارد المائية بحفر بئر ارتوازي ببلدية بوحمامة قصد تزويد السكان بالمياه كحل مؤقت وببلديتي الولجة وخيران، فالمواطنون يقطعون مسافات بعيدة للوصول إلى مياه صالحة للشرب أمام ملوحة المياه التي لا تصلح لا للشرب ولا للطهي، الأمر الذي جعل سكان البلديتين يوجهون نداء إلى مختلف مسؤولي الموارد المائية لإيجاد حل لمعاناتهم اليومية مع المياه. حيث علمنا أن عمليات التنقيب عن المياه جارية، والتأكد من صلاحية شربها متواصلة ، والحلول موجودة للتخفيف من معاناة السكان مع المياه, وذلك في انتظار مشروع تحويل مياه سد بابار إلى بلديات الجهة الجنوبية حيث ستستفيد منه ما يزيد عن 50 ألف نسمة. أما الأرياف في البلديات الثلاث فلا يزال سكانها يستعملون كل الوسائل للوصول إلى منابع المياه من آبار، أو حواجز مائية لجلب المياه الصالحة للشرب.