حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بريطانيا، الخميس، بأن عليها ألا تتوقع الحصول على الحقوق نفسها التي تتمتع بها الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي بعد خروجها من التكتل أو ما بات يعرف ب"بريكست"، منتقدة بعض "أوهام" لندن الحالية. وقالت المستشارة الألمانية قبل قمة أوروبية، السبت، تهدف إلى رسم الخطوط الحمر في مفاوضات الإتحاد الأوروبي مع لندن بشأن بريكست، إن "دولة تعد طرفاً ثالثاً لا يمكنها أن تتمتع بنفس الحقوق أو حتى حقوقاً أكثر من تلك التي تتمتع فيها دولة عضو" في التكتل. وأضافت "قد يكون ذلك واضحاً، لكن علي قوله كون البعض في بريطانيا يبدو أن لديهم أوهام بشأن هذا النقطة". وتابعت أن الفكرة بأن بريطانيا يمكن أن يكون لها بعد خروجها من الإتحاد الأوروبي امتيازات شبيهة أو مماثلة لما تتمتع به اليوم "مضيعة للوقت". ومضت تقول أنها تتوقع مفاوضات "صعبة" في الأشهر المقبلة و"لا شك في ذلك". ولا تعتزم ألمانيا والدول الأخرى الأعضاء في الإتحاد الأوروبي السماح لبريطانيا بالوصول بشكل كامل إلى السوق الداخلية للإتحاد دون أن تبقي بريطانيا في المقابل على حرية تنقل المواطنين الأوروبيين على أراضيها وهو ما ترفضه لندن. وتشكل مسألة وضع القطاع المالي وخصوصاً حي "ذي سيتي" الشهير صلب المفاوضات بين الجانبين. نقطة الخلاف الأخرى تدور حول كلفة الخروج من الإتحاد الأوروبي التي سيتعين على لندن تسديدها. واعتبرت ميركل، أن المفاوضات يجب أن تشمل منذ البداية "مسألة الواجبات المالية لبريطانيا بما فيها بعد بريكست". وقدر الإتحاد الأوروبي فاتورة بريكست ب60 مليار أورو، لكن مسؤولين بريطانيين ألمحوا إلى أنه ليس بنيتهم دفع مثل هذا المبلغ. وأعادت ميركل التأكيد على أن المفاوضات حول شروط خروج بريطانيا يجب أن تتم "بشكل مرض" قبل البدء بالتحادث حول إطار العلاقات المستقبلية بين بريطانيا والإتحاد الأوروبي في الوقت الذي تفضل فيه لندن أن تتم المفاوضات بالتزامن مع محادثات بريكست. وشددت ميركل على أن هذا التسلسل "لا يمكن قلبه". ويأمل الإتحاد الأوروبي بدء المفاوضات حول المادة 50 بعد الانتخابات العامة المبكرة التي دعت إليها رئيسة الوزراء تيريزا ماي والمقررة في بريطانيا في 8 جوان.